آفاق تصنع فرصا واملا وازدهارا لسكان المنطقة بأسرها ومن ضمنها الفلسطينيين ". جاءت أقوال الدكتور النعيمي خلال مقابلة أجراها معه الإعلامي بسام جابر، مدير عام مجموعة بانيت .
كما أوضح النعيمي " انه كانسان عربي يحمل هم المواطن العربي ... وان اتفاق السلام بين الامارات وإسرائيل لم يكن أبدا على حساب القضية الفلسطينية، وان الاتفاق أوقف ضم الأراضي الفلسطينية لإسرائيل لكن الامارات لا يمكنها التفاوض باسم الفلسطينيين ".
يشار الى ان الدكتور النعيمي التقى مع أعضاء الوفد الذي يرأسه، بوزير الخارجية يائير لبيد، ووزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، ووزيرة حماية البيئة تمار زاندبرغ ...
إليكم المقابلة الكاملة مع الدكتور علي النعيمي التي أجراها معه الإعلامي بسام جابر:
وفي رده على سؤال الاعلامي بسام جابر فيما اذا التقى باعضاء كنيست عرب، أجاب د. نعيمي بالقول: "نعم التقيت باعضاء كنيست عرب، كانوا موجودين ومرحبين، وقد دعوتهم لزيارة الامارات ورحبوا بالفكرة وقالوا انهم سيزورون الامارات في اقرب فرصة. مهم جدا ادراك شيء، التواصل والحوار يفتح افاقا ".
بسام جابر: هل فاجأك شيء هنا عندما دخلت الى دولة اسرائيل لاول مرة، ماذا كان انطباعك، خاصة وان الامارات تختلف عن إسرائيل؟
د. النعيمي: "انا حضرت وانا احمل مشروعا للاسرائيلي وهو انه يجب علينا ان نتحمل مسؤولية ان يعم السلام في المنطقة كلها، وان يكون الاستقرار والازدهار للجميع".
بسام جابر: هل تنوي الامارات ان يكون لها دور مع الطرف العربي ايضا؟ لان اسرائيل ربما ليست بحاجة الى اقناع في هذا الموضوع؟
د. النعيمي: "نحن لا بد ان ندرك شيئا وهو ان المنطقة تتغير كل يوم وتغيرت كثيرا، لو اعلنا نحن اتفاقية السلام قبل ثلاثين او اربعين سنة لوجدت الملايين يتظاهرون في العواصم العربية، الشباب العربي يئس من المعاناة التي عاشها ، يبحث عن عمل جديد وعن فرص افضل، ويشعر انه دائما ضحية ، وان تعيش دور الضحية فهذا لا يفيدك. قم بصنع مستقبل افضل لك . ولذلك انا اقول لك اننا نشعر بان المنطقة بحاجة الى من يقود مشروع السلام بشراكة حقيقية ".
بسام جابر: هل تريد الامارات ان تلعب هذا الدور؟
د. النعيمي: "الامارات لا تستطيع ان تفعل ذلك لوحدها. الامارات مستعدة ان تبادر وهذا ما يتم الآن، لكن هذا مشروع الجميع . انا اقول لك الان مشروع السلام الذي تم بين الامارات والبحرين والمغرب والسودان مع اسرائيل فتح افاقا لحراك في السلام الاسرائيلي المصري، في السلام الاسرائيلي الاردني. مشروع المياه القائم الآن بالنسبة للاردن حيوي واستراتيجي ، مياه تأتيه من اسرائيل ، هذا مشروع ليس حكومة ، بل مشروع شعب ، مشروع دولة. الاردني يشرب ماء ويغتسل بماء ويطبخ بماء، ولديه مشكلة في ذلك".
بسام جابر: بهذا التفكير العميق، هل تفكرون بنفس الزخم والقوة بالموضوع الفلسطيني وهذا مهم جدا لجميع المشاهدين؟
د. النعيمي: "لكي تعرف اهتمامنا بالفلسطينيين ، فنحن من اوائل من عمل على الوقوف مع الفلسطينيين في مواجهة كورونا، فووجهنا بسلبية . قبل يوم من هبوط الطائرة الاماراتية بمعدات لكورونا للسلطة الفلسطينية هبطت طائرة تركية . الفلسطينيون قبلوا المساعدة من تركيا عن طريق مطار بن غوريون ، ولما جاءت الطائرة الاماراتية بدأوا بمزايدات وفي النهاية ذهبت المساعدات ووصلت الى الشعب الفلسطيني بطرق اخرى. قبل اسبوعين نحن ارسلنا لغزة مليون جرعة تطعيم لم يقدمها احد للفلسطينيين . وفي السابق كانت هناك مجموعة من المساعدات . نحن عرب والقضية الفلسطينية قضيتنا ، لكن القضية الفلسطينية بحاجة الى معالجة خارج الاطار التقليدي . الاسلوب الذي استخدمه العرب في التعامل مع القضية الفلسطينية من عام 1948 الى الآن ادى بنا الى خسارة كل الجولات، ومن الضحية؟ ليس نحن، الضحية هو هذا الفلسطيني الذي يعيش في المخيمات ، الذي نقوم بشحنه واعطائه املا غير موجود وهو الضحية، اجيال اصبحت ضحية. نحن الان نقدم شيئا مختلفا، نقدم املا لهذا الفلسطيني وهذا يهمنا، نريد له عيشا كريما ، نريد له خدمات، نريد له فرصا كما للاسرائيلي وللاماراتي وللاردني وللسعودي ، يجب ان تكون للفلسطيني نفس هذه الفرص. وهذا لن يتحقق من خلال شعارات".
بسام جابر: هل طلبت منكم اسرائيل ان تتوسطوا لدى السعودية لتكون على علاقات على غرار العلاقات بين الامارات واسرائيل؟
د. النعيمي: "مشروعنا هذا هو مشروع للمنطقة كلها، وايماننا ان من لم يلحق بهذا القطار اليوم سيلحق به بعد سنة ، ومن لم يلحق به بعد سنة سيلحق به بعد 5 سنوات . لكن نحن نحترم سيادة هذه الدول ونحيي فيها ان احترمت قرارنا السيادي . ولذلك نحن نؤمن بهذا المشروع لانه ليس مشروعا بين دولة واخرى، هذا مشروع دولة مع دولة، مشروع شعب مع شعب. نحن استطعنا بالرؤيا التي نراها ان نكسر الحواجز ونبني جسورا من الثقة والاحترام والعمل المشترك . الآن يأتي الاسرائيلي ويجد الابواب مفتوحة في الامارات ، والاماراتي يأتي ويجد الابواب مفتوحة في اسرائيل".
بسام جابر: من المستفيد الاكبر بهذه العلاقات بين الامارات واسرائيل؟
د. النعيمي: "كلنا مستفيدون ، المنطقة مستفيدة. نحن نعتقد انه بالسلام يربح الجميع ، وبالتطرف والارهاب والحروب يخسر الجميع، لانك لو دخلت حروبا سينتهي الامر بك الى مفاوضات تبحث عن سلام ، ولذلك نحن نختصر هذا الطريق. مهم جدا ان اقول للمجتمع العربي في اسرائيل ، ان المجتمع العربي في اسرائيل هو مكوّن اساسي من المجتمع الاسرائيلي".
بسام جابر: "تركز في حديثك على المجتمع العربي داخل دولة اسرائيل، هذا يقول انكم تولون لهذا الجمهور اهمية كبيرة وهذا امر مهم جدا.
د. النعيمي: "الاستقرار والتنمية في دولة اسرائيل لا يمكن ان يتحققا الا بدور فعال للمجتمع العربي. المجتمع العربي عليه مسؤوليات ، انا ادرك ان هناك تحديات ، لكنني اعتقد ان القيادات العربية تتحمل مسؤولية في ان تحقق الاندماج في دولة اسرائيل، الذي يكفل المواطنة الشاملة للجميع، والمواطنة درجة اولى للجميع على حد سواء، فالمواطن العربي ليس درجة ثانية ، وهذا يتم من خلال صناعة وبناء جسور تتعلق بالثقة والاحترام مع قيادات المجتمع الاسرائيلي . انا اقول لك ان بعض القيادات الاسرائيلية تتبنى قضايا المجتمع العربي بقوة وشفافية اكثر من بعض القيادات العربية".
بسام جابر: هل تقول ذلك لانك جلست مع اليسار الاسرائيلي؟
د. النعيمي: "مع الجميع. جلسنا مع كل الاطياف ، مع اليمين والوسط واليسار ".
بسام جابر: كيف استقبلكم اليمين ؟
د. النعيمي: "اليمين استقبلنا باحترام . يدرك اليمين ويقدّر ان الامارات ملكت شجاعة قرار واتخذت قرارا وتجاوزت في هذا القرار الاطر التقليدية لموضوع اتفاقية سلام وفتحت آفاقا. وانا اقول لك اننا عندما نتحدث مع الاصدقاء الاسرائيليين نتحدث بشفافية . فعلاقاتنا ليس علاقات دولة مع دولة، وليست علاقة تتعلق بالامن، وليست علاقة تستهدف احدا. لا، نحن نبني مشروعنا سوية ، استقرار وامن وازدهار في المنطقة كلها".
بسام جابر: هل اهتم رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو بزيارتكم حسب معلوماتك؟
د. النعيمي: "نعم والتقيت به وشكر على هذه الزيارة وقدّرها وثمّنها وقال: تعاوننا معكم يفتح افاقا في المنطقة كلها لنشر السلام".
بسام جابر: هل تحدث معكم من منطلق انه هو الذي صنع السلام معكم ام انه كان متواضعا؟
د. النعيمي: "لا، هو قال ان اليد الواحدة لا تصفق ، لولا موقف قيادتكم ورؤيتهم الاستراتيجية لما تحقق السلام . ولذلك اثنى على ان الامارات اتخذت خطوة وكانت شجاعة في هذا الامر. هذا الذي اشاد به".
بسام جابر: ما يمكن الاشادة به ايضا من خلال عملي كصحفي الانطباع الذي اتلقاه انكم تتابعون اخبار الجمهور العربي داخل دولة اسرائيل بوضوح.
د. النعيمي: "نحن عرب وهؤلاء اهلنا ، وحتى انني اول ما تم الاعلان عن الاتفاقية الابراهيمية ، احد الصحفيين العرب هنا سالني: ماذا يستفيد العرب في اسرائيل من هذا السلام ؟ فاجبته اننا عندما نأتي نحن كاماراتيين الى اسرائيل، انا سأذهب الى مطعمك انت وسأسكن في فندقك انت وسأزور مزرعتك انت ، وسأبحث عن فرص عمل واستثمار معك انت . انت تفهمني وانا افهمك ، انت قريب مني. ولذلك نحن يجب ان نفكر بصورة ايجابية في هذا الاستثمار بعيدا عن الشعارات الرنانة وبعيدا عن التوظيف السياسي لأمور تخلق ازمات . نحن في الامارات والمجتمع العربي في اسرائيل جزء من الحل، جزء من الحل في العلاقة ما بين اسرائيل والعالم العربي، وجزء من الحل في تقديم حل عادل للفلسطينيين بناء على حل الدولتين".
بسام جابر: هل كان لكم اتصال مع رئيس الحكومة بينيت؟
د. النعيمي: "انا شخصيا لم يكن لي اي اتصال".
بسام جابر: السؤال اذا عرف رئيس الحكومة نفتالي بينيت عن لقائكم بنيامين نتنياهو ، لما كان سيدعكم تذهبون الى الامارات بدون ان يجتمع معكم.
د. النعيمي: "انا لا اريد ان ادخل في السياسة الداخلية ، لكن الذي نحرص عليه هو ان نتجاوز الخلافات السياسية ونركز على الامور التي تجمعنا معا".
بسام جابر: يدور الحديث في البلاد عن احتمال ايقاف الرحلات الجوية بين تل ابيب ودبي وهذا امر مهم جدا لعدد كبير من السياح وللبلدين.
د. النعيمي: "لا، هو ليس ايقافا . الموضوع هو ان الطيران الاسرائيلي عنده نظام وهو ان جهاز الامن العام (الشاباك) مسؤول عن تأمين رحلات الطيران الاسرائيلي في كل العالم. جزء من هذا التأمين انهم يتبعون اجراءات في المطارات منها اخذ بصمة وجه المسافر، نحن في الامارات لدينا قانون اذ لا يمكن ان نسمح لأحد بأن يأخذ بصمة الوجه سواء للاماراتي ، للمقيم او اي احد على ارض الامارات الا الامارات. ولذلك هنا وقع الاشكال. واعتقد ان وفدا أمنيّا اسرائيليا موجودا الآن في الامارات ليناقش ذلك. لكن انظر، الطيران الاماراتي سيستمر ، لو توقف الطيران الاسرائيلي بسبب اجراءات ونظام احترازي لدى جهاز الامن العام (الشاباك) لكن طيراننا نحن سيستمر وسينمو. واقول لك ايضا انه بعد أن ترُفع قيود كورونا ستجد عشرات الألوف من الاماراتيين وغيرهم من العرب يأتون الى اسرائيل ويزورون المجتمع العربي هنا ويجلسون معهم ويتفاعلون معهم".
بسام جابر: الاعلام العربي وغير العربي تطرق كثيرا لموضوع تعاون امني ممكن بين الامارات واسرائيل ، هل اثير هذا الموضوع في زيارتكم للكنيست ؟
د. النعيمي: "لا، هذا الموضوع لم يثار. وانا من البداية حقيقة جئت برسالة وهي ان العلاقة مع اسرائيل واتفاقية السلام الابراهيمية لا تقتصر على جانب امني او جانب سياسي. وقلت بكل وضوح في كل اللقاءات: لا تقزموا علاقتنا معكم . مشروعنا نحن معكم اكبر . اولا اولوياتنا التعاون في مجال المياه ، في مجال الزراعة، في مجال التكنولوجيا، في مجال الصحة، في مجال التعليم . فهناك اتفاقيات تم ابرامها والتوقيع عليها وهناك عمل كبير ينفذ. مشكلة الاعلام انه يبحث عن ازمة ويسمع بمشكلة فيقزم العلاقة بين الامارات واسرائيل الى قضية امنية، لا. فالجانب الامني جزء من العلاقة لكنه جزء بسيط جدا من العلاقة . لذلك ما اردت التركيز عليه انه يجب استثمار رؤية الامارات لهذه العلاقة ، علاقة تشمل الناس ، تشمل التبادل الثقافي ، تشمل العلاقات في مجال التعليم ، الصحة، المياه، الزراعة ، التكنولوجيا ، وايضا تشمل حوارا بين قادة الاديان ، يشمل كل هذا. تعاون اكاديمي ، تبادل طلاب، تبادل اساتذة. مشروع كبير لا يقزم في هذا ، وهذا الذي حدث حقيقة.".
بسام جابر: هل تعتقد بان نتائج زيارتكم للكنيست في اسرائيل كانت ايجابية وجيدة ، وما هو تأثير هذه الزيارة بالنسبة للعلاقات الاسرائيلية الاماراتية؟
د. النعيمي: "زيارتي ايجابية جدا جدا . ولقاءاتي سواء كانت مع وزير الخارجية ووزير التعاون الاقليمي ووزيرة البيئة، ولقاءاتي في الكنيست اعتقد انها ستفتح آفاقا كبيرة للعلاقات الاماراتية الاسرائيلية في مختلف المجالات . نحن من خلال اللقاء المباشر والحوار المباشر استطعنا ان نؤسس لتفاهم ان هذا الاتفاق وُجد ليبقى، وهذا الاتفاق سيصنع خارطة مستقبل ليس فقط للعلاقة الاماراتية الاسرائيلية وانما للمنطقة كلها . وان موضوع الاقصاء والتهميش لاي دولة او لاي فئة غير مقبول ولن ينجح . ونحن بحاجة الى ان نركز على الامور التي تجمعنا وتفيد شعوبنا بدلا من الامور التي تفرقنا".
بسام جابر: هل لديك رسالة معينة ولمن توجهها؟
د. النعيمي: "لدي رسالة، ورسالتي اوجهها للمجتمع العربي . كونوا دائما جزءا من الحل ولا تكونوا جزءا من الازمات . امامكم فرص، وانتم لكم دور اساسي في بناء دولة اسرائيل، مساهماتكم فاعلة ولا يمكن اقصاؤها وتهميشها، ولا تسمحوا للمتطرفين من الفئتين ان يهمشوكم وان يقللوا من دوركم او ان يشوشوا صورة المجتمع العربي ودوره. مستقبل اسرائيل انتم شركاء في صناعته ، قوموا بهذا الدور بفعالية ، كونوا اصحاب مبادرات ، واحذروا كل الحذر من ان تُختطف عقول شبابكم بشعارات تجعلهم ضحية لازمات، الجميع في غنى عنها . ولذلك فان اندماج العرب في المجتمع الاسرائيلي اعتقد انه ضرورة . الاندماج مع المحافظة على الهوية، المحافظة على الدين، المحافظة على القيم ، لكن العمل ايضا في اطار القيم المشتركة وفي اطار الدولة والمواطنة الشاملة".
بسام جابر: انتم تنهون زيارتكم لاسرائيل الليلة، وهل اتفقتم على مواصلة اللقاءات مع قيادات اسرائيلية يهودية ، وان كنت تفكر في زيارة للمجتمع العربي ايضا في المقابل؟
د. النعيمي: "للاسف وقتي كان ضيقا وتم وضع البرنامج هنا . انا وجهت دعوة لبعض النواب العرب ، مع نواب اسرائيليين واتفقنا على مجموعة من المبادرات. وايضا من ضمن ما سنقوم به ، سندعو قيادات من المجتمع العربي لزيارة الامارات. السفير الاماراتي هنا يقوم بدور كبير. بالامس كان ضيفا لدى الطائفة الدرزية، وبعد يومين سيكون في الناصرة وكان في الطيبة. نحن نتحدث بكل شفافية . علاقتنا مع دولة اسرائيل لا يمكن ان تتجاوز المجتمع العربي ولا يمكن ان تغض الطرف عن مصالح العرب وتتعاون معهم وتفتح آفاقا معهم. نحن نبني علاقات مع اسرائيل للجميع، والفرص التي تتيحها العلاقة الاماراتية الاسرائيلية هي متساوية . ولذلك، نحن نأمل أن يغتنم اشقاؤنا العرب في دولة اسرائيل هذه الفرص، لان هذه الفرص تتاح الآن ، وقد لا تتاح غدا ، فالفرص تتغير . ولذلك اتمنى ان يكون هناك تفاعل ايجابي وقوي مع مشروع السلام هذا وان يكونوا هم احد رواده واحد قادته، ليس فقط مع الامارات وانما مع البحرين ، مع الاردن، مع مصر ، مع المغرب ومع الدول التي ستأتي لاحقا وتنضم الى الاتفاقية".