واشنطن بتهديد روسي بغزو أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) جون كيربي إنه سيتم إرسال سرب (سترايكر) قوامه ألف جندي مقاتل من ألمانيا إلى رومانيا ونشر نحو 1700 جندي في بولندا، و300 آخرين في ألمانيا.
وأضاف كيربي أن الهدف هو إرسال "إشارة قوية" إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإلى العالم بأن حلف شمال الأطلسي مهم للولايات المتحدة وحلفائها.
من جانبه، رحب الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج بنشر القوات الأمريكية، قائلا إن رد الحلف على روسيا دفاعي ومتناسب.
وكشف ستولتنبرج عن أن روسيا أرسلت 30 ألف جندي مقاتل وأسلحة حديثة إلى روسيا البيضاء في الأيام الماضية واصفا ذلك بأنه أكبر عملية نشر لقوات عسكرية تقوم بها موسكو منذ نهاية الحرب الباردة.
وتعثرت الجهود المبذولة للتوصل إلى حل دبلوماسي، إذ وصفت الدول الغربية المطالب الروسية الرئيسية بأنها غير قابلة للتحقيق ولم تظهر موسكو أي علامة على سحبها.
وقالت واشنطن إنها لن ترسل قوات إلى أوكرانيا نفسها لحمايتها من هجوم روسي، لكنها ستفرض عقوبات مالية على موسكو وترسل أسلحة لمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم.
وتتجاهل روسيا، التي لا تزال مورد الطاقة الرئيسي لأوروبا على الرغم من كونها تخضع لعقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، العقوبات الإضافية باعتبارها تهديدا أجوف.
وتنفي موسكو، التي حشدت أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، وجود أي نية لديها لغزو جارتها لكنها تقول إنها قد تتخذ إجراءات عسكرية لم تحددها إذا لم تُلب مطالبها، والتي تتضمن تعهد حلف شمال الأطلسي بعدم قبول كييف في عضويته.
ورفضت واشنطن وحلفاؤها مطلبي روسيا الرئيسيين، منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الأطلسي نهائيا، والتراجع عن نشر القوات في دول شرق أوروبا التي انضمت إلى الحلف بعد نهاية الحرب الباردة.