logo

لجان المقاومة السودانية في الصفوف الأمامية ضد الحكم العسكري

تقرير رويترز
02-02-2022 17:04:47 اخر تحديث: 18-10-2022 08:47:36

تشكلت لجان المقاومة في السودان في أعقاب الانقلاب الذي شهدته البلاد في أكتوبر تشرين الأول بهدف الكفاح من أجل إنهاء الحكم العسكري، لكن مع استمرار المواجهة مع

 قوات الأمن بدأت اللجان العمل في صياغة ميثاق لمحاولة تسخير الحراك الشعبي ليصبح حركة سياسية من أجل تحسين فرص تحقيق أهدافها.
الانقلاب الذي شهده السودان في 25 أكتوبر تشرين الأول دفع بهذا الشاب وغيره من أعضاء "لجان المقاومة" إلى الصفوف الأمامية في الكفاح من أجل إنهاء الحكم العسكري. وأصيب أحمد عصمت بجرح في خده نتج عن ارتطام قنبلة مسيلة للدموع به خلال مشاركته في الاحتجاجات.

لكن مع استمرار المواجهة مع قوات الأمن بدأت اللجان العمل في صياغة ميثاق لمحاولة تسخير الحراك الشعبي ليصبح حركة سياسية من أجل تحسين فرص تحقيق أهدافها.

وقال عصمت المتحدث باسم لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم إن الميثاق المتوقع طرحه في الأيام المقبلة سيرسم الخطوط العامة للمطالب الرئيسية ورؤية للمستقبل.

و تشكو اللجان من أن الأحزاب السياسية بعد الإطاحة بالبشير حاولت تهميشها بالحد من دورها في توزيع الخبز وإسطوانات غاز الطهي وتقييد مقاعدها في البرلمان الذي لم يكتب له الخروج للحياة. لكن الحاج وراق الصحفي والمعلق السياسي قال إنه إذا استطاعت هذه اللجان أن توحد قواها مع الأحزاب فقد يخلق ذلك أساسا لديمقراطية أقدر على البقاء.

وتظل اللجان ملتزمة بهيكل أفقي بلا قائد يرى أفرادها أنه أكثر ديمقراطية ويصعب على قوات الأمن استهدافه.

وفي أعقاب الانقلاب نظمت لجان المقاومة مظاهرات شارك فيها مئات الآلاف في مدن بمختلف أنحاء السودان وكذلك احتجاجات على نطاق أضيق ونظمت إقامة متاريس وإضرابات متحدية قطع الاتصالات والقمع الأمني الذي يقول أطباء إنه أسفر عن سقوط 79 قتيلا على الأقل.

وفي الوقت الحاضر تواجه اللجان مزيدا من التحديات في حملة محفوفة بمخاطر جسدية. وقالت اللجان إن بعضا من التسعة والسبعين قتيلا الذين سقط أغلبهم بإصابات بالرصاص في الرأس من أعضائها.