وتستخدم أوكرانيا كأداة في سبيل تحقيق ذلك، وذلك في أول تصريحات مباشرة له عن الأزمة منذ ما يقرب من ستة أسابيع.
وفي أول تصريحات مباشرة له عن الأزمة منذ ما يقرب من ستة أسابيع، لم يُظهر بوتين أي علامة على التراجع عن المطالب الأمنية التي وصفها الغرب بأنها مستحيلة وبأنها ذريعة محتملة لغزو أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء المجر الذي يزور بلاده، إنه من الواضح أن المخاوف الروسية الأساسية تم تجاهلها.
وتحدث بوتين عن احتمال قبول أوكرانيا عضوا في حلف شمال الأطلسي في المستقبل ثم محاولة استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها في عام 2014. وطرح تساؤلا حول احتمالية خوض حرب مع الحلف في حالة انضمام أوكرانيا وبدء عمليات عسكرية.
" واشنطن لا تهتم بأمن أوكرانيا "
وأضاف بوتين أن واشنطن لا تهتم بأمن أوكرانيا، بل تريد احتواء روسيا وتستخدم أوكرانيا كأداة في سبيل تحقيق ذلك.
يأتي ذلك فيما سارعت الدول الغربية إلى إبداء تضامنها مع أوكرانيا. واتهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بوتين بتهديد أوكرانيا للمطالبة بتغييرات في الهيكل الأمني في أوروبا، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف.
وقال جونسون إن من الضروري أن تتراجع روسيا وتختار طريق الدبلوماسية، مبديا حرص دول حلف الأطلسي على الدخول في حوار معها، لكنه أوضح أن هناك عقوبات جاهزة سيفرضها الحلف على موسكو في حالة عدم تراجعها وسيقدم الدعم العسكري لأوكرانيا.
وأضاف أن أي غزو روسي لأوكرانيا سيؤدي إلى كارثة عسكرية وإنسانية.
وحشدت روسيا ما يزيد على 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، وتقول دول غربية إنها تخشى من أن بوتين ربما يخطط للغزو.
وتنفي روسيا ذلك، لكنها قالت إنها ربما تخوض عملا عسكريا غير محدد ما لم يتم تنفيذ مطالبها الأمنية. وتقول دول غربية إن أي غزو سيتبعه فرض عقوبات على موسكو.