من الجمر عودة السياحة الوافدة إلى البلاد. خاصة وأن بلادنا تمتاز بالسياحة الدينية ، إذ يقصدها العديد من السياح في العالم نظرا لمكانتها الهامة في جيمع الاديان، لذلك فإن السياح سيتوافدون إلى البلاد عاجلا ام اجلا ".
تصريحات المرشد السياحي مرسي أبو الهيجاء جاءت خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة هلا الفضائية.
"الحكومة ووزارة السياحة اهملتا قطاع السياحة الوافدة"
وأضاف أبو الهيجاء: "إن السؤال الذي يطرح هو هل اعدت الحكومة وخاصة وزارة السياحة خطة مدروسة لعودة السياح، لا سيما وأن وزارة السياحة اهملت الامر ولم تعط حلولا لما سيحدث بعد عودة السياحة الوافدة. خاصة وانهم طيلة الفترة الماضية لم يقدموا لنا برامج واضحة ولم يقدموا لنا مساعدات مادية. فإذا استمر الوضع كذلك فقد يأتي السياح لكن لن يجدوا لا سائقي حافلات ولا عمال فنادق ولا دكانين لبيع القطع والهدايا وغيرها من الامور التي تهم السياح".
"قطاع السياحة هو القطاع الوحيد الذي لم يعد للعمل حتى الآن"
واشار مرسي أبو الهيجاء خلال حديثه لقناة هلا إلى أن "العديد من القطاعات عادت للعمل بشكل طبيعي بعد ازمة الكورونا ، إلا أن قطاع السياحة هو القطاع الاكثر تضررا وهو القطاع الذي لم يعد للعمل حتى الآن. ونحن نعاني من وضع صعب للغاية سواء أكان ماديا او معنويا او حتى نفسيا".
واردف قائلا: "للاسف الدولة اهمل قطاع السياحة، كونه غير موصول بقطاعات اخرى، وبالتالي لم يقدموا لا خططا ولا حلولا عادلة او صحيحة، علما أن السياحة الوافدة أدخلت حوالي 25 مليار شيقل على خزينة الدولة عام 2019".
"خطوات احتجاجية"
ونوه أبو الهيجاء إلى أن "العاملين في قطاع السياحة لن يسكتوا على استمرار هذا الوضع، وسيقومون بخطوات كالمظاهرات والاحتجاجات وكذلك التوجه لأعضاء الكنيست، خاصة وأننا نتحدث عن مدن حوالي 40-50% من دخلها الاساسي هو من السياحة كالناصرة والقدس وغيرها".
"خسائر فادحة للدولة"
واوضح أبو الهيجاء: "ان قرار الحكومة بإغلاق الاجواء ومنع السياحة الوافدة من الدخول للبلاد، اثر بشكل كبير على العديد من القطاعات، والسائح عندما يأتي للبلاد يدخل معه عملة صعبة وبالتالي دخل لخزينة الدولة وانتعاش للمطاعم والدكانين ومحال الخضروات ومحطات الوقود ومغاسل الملابس وغيرها، ولكن للاسف الحكومة لا تريد فهم ان استمرار اغلاق الأجواء وغياب السياحة الوافدة يسبب خسائر بالملايين لخزينة الدولة".