صورة للتوضيح فقط، تصوير : bernie_photo iStock
كما أنه يقلق راحتها وهي بحاجة للراحة بعد متاعب الحمل والولادة، وبكاء المولود يكون لعدة أسباب يمكن التعرف عليها والتعامل معها الدكتورة أزهار البدري، اختصاصية طب الأطفال وحديثي الولادة أشارت لأسباب بكاء الرضيع في أشهره الأولى ونصائح لتقليل هذا البكاء كالآتي:
أسباب بكاء الرضيع في شهوره الأولى
السبب الأول لبكاء الطفل هو شعوره بالمغص، الذي يكون مؤلماً بالنسبة له بسبب تكدس الغازات في معدته وفي الأمعاء، وكذلك بسبب تلبكات الجهاز الهضمي التي لا يستطيع التعبير عنها إلا بالبكاء، وقد يكون الطفل صامتاً أو نائماً ثم يبكي فجأة بسببها، وفي هذه اللحظة يحمر وجهه وكذلك يشد رجليه إلى الأعلى، ويقبض على يديه.
الشعور بالملل: قد تعتقد الأم أن طفلها لا يشعر بالملل لأنه لا يزال صغيراً، ولكن الحقيقة أنه يشعر بالملل، فقد تتركه الأم في سريره ليناغي ويصدر بعض الأصوات ولكنه يبكي فجأة، والسبب هو شعوره بالملل وحاجته لوجود الآخرين حوله، ويحدث ذلك في الشهور الأولى من حياته، وليس متأخراً، ويكون هذا البكاء على شكل أنين فاتر وفيه غنة، وقد يتصاعد وهو يشبه بكاء التوتر أي شعور الطفل بأنه لا راحة حوله أو بداخله فيبكي.
بكاء الألم وهو أول أنواع البكاء التي تحفظها وتعرفها الأم، حيث يبكي الطفل على شكل صرخات عالية، وتكون هذه الصرخات مفاجئة وطويلة وذات حدة ونغمة عالية، وتليها لحظات قصيرة من التوقف حتى تعتقد الأم أنه قد هدأ ولكنه سرعان ما يصرخ وهكذا، وصرخة الألم قد تكون بسبب الألم الداخلي لمرض ما أو بسبب وخزة حشرة أو وجود خيط ملتف على إصبع المولود، أو حشرات في الفراش أو بقايا طعام حول عنقه تسبب له الالتهاب، وكذلك التهاب منطقة الحفاض.
البكاء بسبب الشعور بالخوف المفاجيء؛ حيث تكتشف الأم أن طفلها يفزع في الأشهر الستة الأولى من عمره ويبكي بمجرد أن يسمع أي صوت يكون عالياً أو مخيفاً والحقيقة أنه قد يفزع ويبكي فجأة بسبب صوت هامس والسبب هو عدم نضج جهازه العصبي أما بعد عمر الستة أشهر فهو يشعر بالخوف الحقيقي فهو يشعر بالخوف من وجه غريب أو بسبب الوحدة.
تعرفي إلى المزيد: أسباب المغص عند الرضع
كيف تميز الأم بين أسباب بكاء الرضيع في شهوره الأولى؟
1. مدة البكاء لتحديد السبب
هل يبكي طفلك لثوانٍ قليلة ثم يسكت؟
إذا كانت الإجابة ب" نعم" فمعنى هذا أن طفلك يشعر بالوحدة فقط، ويريد أن يلفت انتباهك لكي تحمليه أو تبقي بجواره.
ربما كانت مدة هذا النوع من البكاء لا تزيد عن 6 ثوانٍ.
2. البكاء المرتفع الوتيرة من منخفض إلى مرتفع:
هل طفلك يبكي وبمجرد أن تقتربي منه فهو يرفع وتيرة البكاء؟
الإجابة إذا كانت نعم فمعنى ذلك أن الطفل يشعر بالجوع ويريد منك أن تطعميه وبسرعة.
3. هل طفلك يبكي بشكل غريب بحيث لا يفلح معه الرضاعة أو تغيير الحفاض أو الحمل والهز؟
إذا كان الأمر كذلك فالطفل مثله مثل الكبار يشعر بالملل ويريد أن يخرج من البيت، تخيلي أنه مثلك فهو يريد أن يخرج إلى الشارع أو الحدائق، فمجرد أن يرى أماكن جديدة ومفتوحة فسوف يسكت.
4. هل الطفل يبكي ويقوم بتحريك ساقيه وذراعيه "نظام المرجيحة الثابتة"؟
إذا كان كذلك فطفلك يعاني من:
ارتفاع الحرارة مثلاً.
بلل الحفاض.
يشعر بالبرد ويريد ملابس وأغطية.
5. هل يبكي ويفرك عينيه؟
إذا كان كذلك فهو يشعر بالنعاس والرغبة في النوم، وعليك إبعاده عن الضجيج والبعد عن الضيوف في حال تواجدهم وتهيئة الصغير للنوم.
6. هل يبكي طفلك أعلى من الصوت المعتاد، وصوت البكاء يكون ثابتاً؟
إذا كان كذلك فطفلك يتألم من المرض، تحسسي حرارته، وبدلي ثيابه لتكتشفي وخزة حشرة مثلاً، أو خيطاً ملتفاً على أحد أطرافه الصغيرة.
طرق علاج بكاء الرضيع
يجب أن تهرع الأم للطفل بمجرد أن يبكي خاصة في سن الرضاعة، فهذه الطريقة ليست تدليلاً للطفل، فقد تقول بعض الأمهات أنا أتركه ليبكي لكي لا يعتاد على أن أحمله باستمرار ولكنه في الحقيقة بحاجة لملامسة الأم والشعور بالأمان، وبعدها عنه يزيد من وتيرة البكاء، مهما كان سببه، فيجب أن تترك ما تفعله وتهرع نحو الصغير.
وضع الأم يدها على سبب البكاء لا يحول البكاء المفاجيء أو القصير لنوبة بكاء قد تمتد لساعتين.
ويجب أن تتفقد الأم درجة حرارة الطفل وحفاضه، وهل يعاني من ألم ظهور أسنان جديدة، وفي حال لم يكن هناك أي سبب من هذه الأسباب يجب أن تصحبه إلى الطبيب.
وهناك طريقة عالمية يستخدمها الأطباء حول العالم لتهدئة بكاء الطفل وهي التدليك في مناطق من جسمه الصغير حيث إن الملامسة لها دورها في تهدئة الطفل.
ضم الطفل لصدر أمه مهما كان عمره يوقف البكاء ويقلل من حدته.