logo

غدير أبو شاهين من الجولان :‘ الاهتمام بالبشرة منذ الصغر يحميها‘

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
29-01-2022 12:01:46 اخر تحديث: 18-10-2022 08:40:34

تتمتّع خبيرة التجميل الجولانيّة، غدير أبو شاهين ، بذوق رفيع وأنامل سحرية احترافية ، وخبرات غنية في هذا المجال تمتد لأكثر من 6 سنوات ، حيث تدير " مركز الأوكيد الطبي "


صور من خبيرة التجميل غدير أبو شاهين

في قرية بقعاثا في هضبة الجولان ، بعد أن أكملت عددا كبيرا من الدورات في مجال التجميل والبشرة وازالة الشعر بالليزر .. وتعتني غدير بصبايا ونساء المجتمع العربي وليس فقط الجولان .

مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما التقى غدير وأجرى معها الحوار التالي ...
الاسم : غدير ابوشاهين

البلد : بقعاثا الجولان
المهنة :
اخصائية ومعالجة بشرة                                                   

كيف دخلت هذا المجال وقمت بافتتاح محل ناجح ؟   
دخلت المجال من معاناتي الشخصية حيث أنني وعندما كنت في سن المراهقة بدأت الاحظ البثور (حب الشباب ) تنتشر في وجهي ، بدأ الامر طبيعياً فترة زمنية وتعود بشرتي كيفما كانت لكن على العكس فبعد أن بدأ بعض الاصدقاء والاهل باعطائي نصائح بأن أستعمل العلاجات البيتية والطبيعية الامر الذي مما زاد الطين بلة ..... هنا تورم وجهي وازداد الالتهاب !!
عندها ذهبت لطبيب الجلد ووصف لي دواء الريكوتان المشهور الذي انا اليوم أحاربه وبشدة لأنه يجفف الجسم وليس فقط البشرة وهو مثبط وليس معالجا لأن مخاطره اكثر بكثير من منافعه ، نعم اخذت الريكوتان لمدة 4 أشهر مع مراقبة من قبل الطبيب وكما هو معلوم ان الريكوتان بعض الاحيان يؤدي الى خلل بالكبد والكلى . الحمد لله لم اتأذ من الريكوتان ، لكن بعد سنة عاودت البثور تنتشر في وجهي ! وهذا ما دفعني لأن ابحث بنفسي عن المعرفة لماذا تنتشر الحبوب وما السبب الذي قد يؤججها وما هي الطرق التي نتبعها لنحافظ على البشرة صحية وصافية ، هنا شققت طريقي لتعلم كل ما يخص البشرة والجسم .
بعد انهائي الدبلوم الاول كأخصائية بشرة معتمدة ، افتتحت مركزا للعناية بالبشرة والجسم ، عملت لمدة سنتين وعدت لاطور نفسي لكسب العلم والمعرفة واخذت الشهادة الرسمية المتعارف عليها من قبل الدولة . كان التعليم شاقا بالنسبة لي ليس من ناحية التعلم انما من ناحية السفر والتغيب عن المنزل والعمل لمدة سنتين على التوالي، وفي السنة الاخيرة كنت حاملا بطفلتي الصغيرة وكان الامر شاقا جدا ، كنا في بداية سنة 2019 مع قدوم فيروس كورونا لكن بفضل الله اجتزنا المرحلة وتخرجت بنجاح .... استمريت في مسيرتي والى الان بين الحين والاخر تراني ذاهبة الى مدينة تل ابيب  ليوم تعليمي . حصلت على عدة شهادات من قبل اطباء مختصين ، والى الان ما زلت اسعى لأطور نفسي على جميع الاصعدة العملية .
                                                              
ما هي ردود الفعل التي تتلقينها حول عملك ؟                                               
تلقيت ردود فعل جميلة وداعمة منذ البداية وحتى الان لم اتلق اي نقد من زبون او متعالج ، الحمدلله لانني دقيقة جداً بعملي من جميع النواحي فأنا عندما ادخل المركز واقفل الباب اترك كل ما بالخارج من مشاكل واكون مع المتعالجة . وفي نفس الوقت اشعر بأنني معالجة نفسية فهم يسترخون ويتحدثون بكل راحة عن همومهم،  كثيرون يشتكون من علاجات قاموا بها سابقاً وخلفت اثارا مثل حروق او ندب على البشرة طبعاً عند معالجين بشرة اخرين ..... فأنا احرص كل الحرص على تقديم المساعدة والدعم النفسي والمعنوي .
بداية نقوم بتشخيص للبشرة واشرح لهم تفاصيل العلاج ، فهم يتلقون علاج بشرة ودلال وايضاً راحة نفسية جو من السكينة والدفء . على الصعيد المهني لم اتلق اي شكوى من متعالج لا سمح الله ان حصل له أي ردة فعل سلبية بعد العلاج مثل حروق او حساسية او غيره فقط لانني اعمل بدقة واتقان ولا احب ان اجتهد وادمج بين المواد خوفاً من العواقب .

من هو داعمك الاول ؟  
 داعمي الأول هو زوجي الذي دائماً يكون معي بكل الصعاب وعلى جميع الاصعدة ويخفف من قلقي حيال الامر ، دائماً يمدني بالحب ، الثقة والعزم وكلمته المشهورة اذا بدأتِ لا تتوقفي  .                                        

من اين تستمدين طاقاتك للعمل ؟
أستمد طاقتي بالعمل من والدي الذي هو قدوتي ورمز للايجابية والثبات والنجاح والمثابرة والعمل الدؤوب ، واتمنى ان اصبح مثله ، وايضاً من زبوناتي اللواتي اعتبرهن عائلتي الكبيرة ، فأنا وهن على تواصل دائم.

ما هي مُركبات معادلة نجاحك ؟
بالنسبة لي معادلة النجاح ترتكز على اربعة امور وهي :
1-الايمان بذاتك وبقدراتك
2-التكرار والمحاولة
3-ان تحب ما تعمل
4-ان يكون لديك رسالة
انا اؤمن  بالله واؤمن بنفسي واعرف نقاط قوتي واعمل على نقاط ضعفي
دائما أتكلم في العمل بطريقة مهنية واقدم نصائح عن البشرة واجيب عن اسئلة المتابعين وليس فقط الزبائن .
احب عملي كثيراً ، شغوفة جداً ، عندما اعمل لوقت طويل لا اشعر ابداً كيف مر الوقت بهذه السرعة . رسالتي هي رسالة تعلو كل الامور المادية ، فأنا اعمل على أن أخفف من معاناة الاخرين واساعدهم ان نقضي على المشكلة نهائياً عن طريق علاج البشرة . احياناً مشاكل البشرة تقلب حياة الشخص رأساً على عقب ، خاصة في اجيال الشباب فهم يرون أنفسهم في المرآة ولا يرون الا الحبوب او الندب والكلف ......

ما هي أبرز المصاعب التي تواجهك في عملك ؟
على الصعيد المهني اصعب مشكلة واجهتها حتى الان عندما بدأت الكورونا وبدأ الاغلاق على جميع المصالح ، حيث كان الامر صعبا جدا ولا يمكن وصفه لأننا لا نستطيع العمل ولا حتى ان نفتح المركز لانه كان ممنوعا استقبال الجمهور . 
لكن نحن كمراكز تجميل كان الامر اصعب لان عملنا يقتضي اللمس المباشر للزبون  .... هذا عدا الاقساط المدفوعة للاجهزة والمستحضرات وغيرها ، وعليك ان تسددها بالتاريخ نفسه .

درس  تعلمته من الحياة او التجربة ؟
السعادة قرار وانا اخترت السعادة ، ليس هناك وقت للبداية . كل يوم هو بداية جديدة واستطيع ان اخطو خطاي ، أن اعمل على ان اتقدم واتعلم كل جديد ، ان استثمر بنفسي دائما من دورات تدريبية ، تنمية بشرية او حتى مطالعة كتب وثقافة عامة . لا اندم على شيء مضى ولا اكون نسخة من احد فأنا متفردة بما لدي والاختلاف ليس خلافا .

كم ساعة تمضين في عملك ؟
امضي في العمل ساعات طويلة احياناً حسب الظروف ، لكن بما اني ربة منزل وام لثلاث اطفال فأيضا اعطي الوقت الكافي لاولادي وبيتي ، فانظم يومي ، حيث اعمل من الصباح حتى الثانية ظهراً واحياناً اعود مساء من الخامسة حتى التاسعة .

أية كلمة تستعملينها بكثرة في حديثك ؟
ياي وهو المطلوب  .

أي صفة بك يمكن للناس أن يندهشوا لمعرفتها ؟
صفة ممكن ان يندهشوا الناس منها اني انسانة غير دقيقة في المواعيد ، مع العلم انني في عملي دقيقة جدا لكن اذا كانت لدي سهرة او عزيمة فاني دائماً اتأخر .

ما هو الشيء الذي تحبين اختفاءه من العالم؟ 
 الكره والطمع والجشع ، لان هذه العلل هي التي سببت الحروب والمجاعات والتهحير وقتل ملايين من البشر . اتمنى ان تختفي هذه الأمور للأبد وأن نعيش بعالم مليء بالانسانية والطمأنينة والحب والسلام .

نصيحة للسيدات والشابات من المجتمع العربي الدرزي ؟
النصيحة التي أحب تقديمها للصبايا والشباب أن يحافظوا على بشرتهم من الصغر، وأن يحبوا انفسهم ويهتموا بشرب الماء دائما ويعتنون ببشرتهم حتى وان لم تكن لديهم اية مشاكل ، فقط المحافظة على تنظيف البشرة وتغذيتها وحمايتها من اشعة الشمس والعوامل الخارجية ، وهنا انبه لظاهرة التسمير خاصة جهاز التسمير او على الشاطىء التي هي موضة عند البعض خاصة جيل الشباب ، فهي من اخطر الامور التي تعود بالاضرار الكبيرة على البشرة مثل الجفاف وسرطانات الجلد وجهاز التسمير اخطر بكثير لان الاشعة مركزة على الجسم فقط .