تصوير: جامعة القدس
علمية قيمة.
وأوصى المجتمعون بعدة نقاط أهمها تشكيل نواة لتطوير سياسات الجامعة فيما يتعلق بجودة التعليم، والعمل على استحداث آليات لتقييم الأداء الأكاديمي بمتابعة دورية لضمان جودة التعليم، وإلزام أطراف مدونة السلوك من عاملين وطلبة بتوقيع تعهد خطي أو إلكتروني بقواعد مدونة السلوك بما يضمن ترسيخها في مجتمع الجامعة.
وناقشت جلسات اليوم الختامي العديد من أوراق العمل الهامة التي حملت في مضمونها أفكارًا ومقترحات إبداعية حول كيفية العمل بفعالية كبيرة للنهوض بجودة التعليم الجامعي على أكمل وجه، يمكن من خلاله الربط ما بين جودة التعليم واحتياجات سوق العمل.
وتركز اليوم الثاني الختامي للاجتماع حول دور هيئة التدريس في العملية التعليمية، والذي تحدثت فيه الدكتورة رانيا أبو سير حول الرقي بالتعليم الطبي في فلسطين، والاحتياجات المستقبلية اللازمة للوصول لرعاية صحية امنة، مبينة أن 80% من الأخطاء الطبية التي تحدث في الدول النامية يمكن تفاديها بتحسين التعليم الطبي.
وقدمت د. نجاح دقماق عرضًا حول "عضو هيئة التدريس وضمان جودة العملية التعليمية، موضحة أن سياسة إدارة جامعة القدس تقوم باستمرار وفق رؤى منهجية واستراتيجية سليمة، لضمان الجودة التعليمية لأساتذتها في التخصصات كافة، حيث ترفع شعار التوسع الكيفي والنوعي من خلال تشجيع البحث العلمي لأساتذة الجامعة وطلبتها، وصولًا إلى التميز والجودة الشاملة في المجال التعليمي".
وقدمت الدكتورة خنساء دراسة حول التحديات والابتكارات في الأكاديمية الفلسطينية، موضحةً كيفية مواجهة كلية الحقوق وكذلك الطب في جامعة القدس لهذه التحديات.
بدوره، تلا الدكتور عدنان اللحام أبرز توصيات الاجتماع والتي جاءت حول تشكيل اللجنة العليا لمدونة السلوك برئاسة: أمين عام هيئة المجالس، وعميد شؤون الطلبة، ورئيس مجلس الطلبة، وموظف من مركز سعيد خوري، ومدير القبول. بحيث تتولَّى اللجنة مهام تعزيز قواعد المدونة وترسيخها في مجتمع الجامعة، وتشكيل لجنة لمراجعة قواعد مدونة السلوك بما ينسجم مع أنظمة الجامعة وتطلّعاتها، ومشاركة ممثلي طلبة الكليات المختلفة في اجتماعات مجالس كلياتهم في مناقشة الأمور الأكاديمية المتعلقة بشؤونهم بما يضمن جودة التعليم المعاصر.
كما كلفت الأمانة العامة لهيئة المجالس وعمادة شؤون الطلبة بالمتابعة مع الطلبة المشاركين في اجتماعها السابع والعشرين في بناء نموذج طلابي غير نقابي، يعمل على تعزيز الشعور بالانتماء للجامعة، وتوفر له سبل النجاح الكاملة، وتشكيل لجنة جودة تعليم اللغة الإنجليزية تنهض بجودة تعليم اللغة لما له من فتح آفاق لطلبة الجامعة وتمكينهم من اكتساب مهارات، مع أهمية الاستمرار في تطوير كادر اللغة الإنجليزية، وتوظيف متفرغين بما يحقق رؤية الجامعة.
وطالب الاجتماع بتعزيز دور مكتبة جامعة القدس في عملية التعلم والتعليم والبحث العلمي، تطوير البرامج التي حصلت على الترخيص لبرامج الماجستير والدكتوراة لتعزيز توفير الموارد البشرية، المضي قدمًا للحصول على الاعتماد الدولي لبرامج المجمع الصحي مع توفير سبل النجاح الكاملة له من داخل المؤسسة وخارجها، دعم وتعزيز برامج التعليم المستمر في مقرات الجامعة المختلفة بما يتلاءم مع متطلبات السوق، وصولًا إلى المطالبة بالتركيز في التصنيف الدولي لجامعة القدس على محتوى الأداء والمخرجات من بحث وخريجين وأنشطة أخرى، للوصول إلى جامعة بمواصفات عالمية.