logo

د. اثار حاج يحيى :‘ اللغة العربية تواجه تحديات كثيرة صعبة ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
25-01-2022 19:00:47 اخر تحديث: 18-10-2022 08:45:40

كتبت المحاضرة الدكتورة اثار حاج يحيى، من الطيبة، مقالا انتقدت فيه بشدة الاقتراحات التي تنادي بإلغاء اللغة العربية المعيارية والاستعاضة عنها باللغة المحكية ...

للاستزادة أكثر في هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا، في الاستوديو في بث حي ومباشر المحاضرة والباحثة الأكاديمية في كلية بيت بيرل الدكتورة اثار حاج يحيى ...

"يجب ان نبارك جهود القائمين على مثل هذه النشاطات"
حول رأيها في الجلسات التي تقام في الكنسيت والتي من شأنها تعزيز مكانة اللغة العربية، قالت المحاضرة الدكتورة اثار حاج يحيى: "يجب ان نبارك جهود القائمين على مثل هذه النشاطات والفعاليات والتي تساهم في بث الوعي بضرورة الحفاظ على لغتنا، اللغة العربية، في أماكن ومؤسسات مجتمعية مختلفة. انا لا اشك بالنوايا الحسنة لمثل هذه الفعاليات ولكنني انوه الى ان هذه الفعاليات والنشاطات يجب ان ترافقها أيضا نشاطات عملية وفعلية في الأماكن المختلفة، ويجب ان تترجم على ارض الواقع. ولكي نصل الى الهدف المنشود يجب ان نتحدث عن مسارين متوازيين: المسار الاول هو ان يبدأ التغير من الأعلى الى الأسفل، أي نبدا من الفرد بأن يأخذ مسؤوليته تجاه القضية ثم ننتقل الى الاسرة والمدارس والمجالس المحلية والمؤسسات الأكاديمية الى ان نصل الى مواقع إقرار القرارات والبرلمان. في المقابل يجب ان يكون مسار مرافق له وهو من الاعلى الى الأسفل أي من أماكن اتخاذ القرار في الكنيست الى الفرد، وبالتالي نستطيع ان نحدث التغيير المنشود".

"تعاني اللغة العربية من الكثير من التحديات والصعوبات"
وحول مكانة اللغة العربية في العصر التكنولوجيا الحالين ، اوضحت اثار حاج يحيى: " للأسف الواقع يشير الى ان اللغة العربية تعاني من الكثير من التحديات والصعوبات في كثير من الأصعدة، فلعصر العولمة ولغة التكنولوجيا واللغة الإنجليزية تأثير كبير على مكانة اللغة العربية. ولكن هنالك شيء خاص للغة العربية في البلاد وهي قضية "العبرنة" أي دمج اللغة العبرية في واقعنا المحكي، بمعنى اننا نستخدم كلمات في اللغة العبرية في لغة التخاطب اليومي بين بعضنا البعض. هنالك ظواهر لغوية خاصة ما نسميها بالأسباب الداخلية في اللغة العربية تؤدي الى ضعف او عدم التمكن من مهارات اللغة العربية، وابرزها قضية الازدواجية اللغوية أي هنالك منظومتان لغويتان وهما المنظومة المحكية والمعيارية واختلافهما بشكل كبير".
وتابعت قائلة: "من المهم جدا ان تكون اللغة العربية لغة رسمية في الدولة، فقد كانت كذلك منذ الانتداب البريطاني، ولكن بسبب قانون القومية تم الغاء هذا الامر. اعتقد انه من المهم ان تكون لغة رسمية لأنها لغة 20% من سكان دولة إسرائيل. وإلغاء رسمية اللغة العربية له تبعات غير مباشرة فهو اقرار بوجودنا وبحضارتنا وليس فقط إقرار برسمية اللغة العربية".

" اذا نظرنا الى لغتنا نظرة دونية على انها لغة مهمشة لن نساهم بتعزيزها"
وأشارت اثار حاج يحيى الى "تعزيز مكانة اللغة العربية بمعنى ان نعزز الشعور بالانتماء الى هذه اللغة من قبل متحدثيها، لأنه اذا نظرنا الى لغتنا نظرة دونية على انها لغة مهمشة، او على انها لغة لا فائدة منها ولا نستعملها ولا يوجد لها مكان في الحيز التعليمي لا نساهم في تعزيزها. لذلك يجب ان يكون هنالك تكاتف من قبل جميع الجهات داخل المجتمع، فلا يمكننا احداث تغيير مجتمعي من دون ان يشترك كل من الاسرة او المدرسة او المجلس المحلي او يكون للفرد مسؤولية تجاه لغته".
ومضت قائلة : "اللغة وحضورها في الحيز العام على اللافتات هو موضوع بحث قائم بحد ذاته وكتبت الكثير من المقالات الاكاديمية في هذا المجال وأشارت الكثير من الأبحاث ان اللغة العربية هي لغة مهمشة في الحيز اللغوي من خلال عدة اشكال كإقصاء اللغة العربية بشكل كامل والإبقاء فقط على اللغة العبرية والانجليزية، او أخطاء لغوية جسيمة اثناء وضع تعليمات وترجمة غير مهنية، او أخطاء املائية او عبرنة أسماء أماكن البلدان".

" الطلاب العرب يعانون بشكل كبير من صعوبات لغوية هائلة"
وحول الصعوبات والتحديثات التي يواجهها الطلاب العرب في المؤسسات الاكاديمية، قالت اثار حاج يحيى: " الطلاب العرب يعانون بشكل كبير من صعوبات لغوية هائلة في المحجال الاكاديمي والذين يدرسون في المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية لأنه يطلب منهم ان يتمكنوا من اربع منظومات لغوية، المنظومة الأولى هي اللغة المحكية، ثم من الصف الأول يكتسبون لغة ثانية وهي اللغة المعيارية، وعندما يدرسون في المؤسسة الأكاديمية يطلب منهم ان يدرسوا كل تعليمهم باللغة العبرية وهذا الامر يشكل صعوبة هائلة عليهم ، بالإضافة الى اللغة الإنجليزية.

" يجب ان يتم دمج لغة التخاطب المحكية مع اللغة المعيارية"
وتابعت قائلة: "يجب ان يتم دمج لغة التخاطب المحكية مع اللغة المعيارية في مواقع مختلفة أهمها في مجال القراءة. لا ار ان هنالك فائدة من ان نترجم ما نقراه من اللغة المعيارية الى اللغة المحكية، وهذه من ابرز الأخطاء التي ترتكبها معلمات الطفولة المبكرة. يجب ان يكتسب الطفل اللغة كما هي وللام ايضاً دور كبير في ذلك".