logo

قصة ‘ انتصر الحب ‘ - بقلم : اسماء الياس من البعنة

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
22-01-2022 18:24:23 اخر تحديث: 18-10-2022 08:33:03

- كفي عن القلق. والبحث عن أعذار، هو يجلس مع عائلته مستمتعاً بالدفء والشواء والطعام الشهي، والنار في الموقد تتراقص أمام ناظريه وأنت تتعذبين لغيابه



الكاتبة أسماء الياس - صورة شخصية

 وهو لعذابك غير مراعي، إلى متي ستبقين تحرقين نفسك، ألا تدرين بأنك تؤذين نفسك وتجعلين الأمراض تستحكم بجسدك النحيل؟  الحزن يقتل فينا الرغبة في الحياة، أنا خائف عليك، صحتك تهمني، سعادتك تهمني، اسمعي يا هناء اليوم قررت الدفاع عنك، أنت عنيدة يجب أن تضعي حداً لمعاناتك لعذاباتك تلك التي لا تنتهي، كم من المرات أخبرتك بأنه يجب عليك أن تنسيه، امحيه من عقلك اطرديه من قلبك دعك من هذا الحب الزائف الذي لم يجلب لك إلا التعاسة.
- لكنه يحبني يا وائل هو أخبرني، هو الذي قال لي يوما، الحياة من دوني لا معنى لها، لهذا اجد له العذر، افهمني أرجوك أنا لا أستطيع التخلي عنه لأنه يعيش بدمي، هو الوحيد الذي يعيد لي التوازن عندما أصاب بأزمة صحية، أجده بجانبي يخفف عني يلازمني حتى تتحسن صحتي، وتعود لي عافيتي، من دونه الحياة لا طعم لها، حياتي تكتمل بوجوده، هو نبض القلب والروح، افهمني يا وائل أرجوك ساعدني حتى أستعيده لا تحاول أن تقنعني بالابتعاد عنه، لأنك بذلك تحكم علي بالموت.
-  حاضر يا ست هناء سوف أساعدك فقط لأني أرثي لحالك لأنك صديقتي ويهمني أمرك.
-  أشكرك لأنك رفيق حقيقي.
 بعد مرور شهر على هذه المحادثة بين هناء ووائل جاء وائل لكي يخبرها بأنه قد شاهد حبيبها برفقة فتاة أخرى يراقصها في ملهى. لم تصدق هناء صرخت حاولت الانتحار لكن وائل كان معها ساعدها حتى خرجت من الصدمة التي كادت تقضي عليها.
 مرت سنة طويلة عاشتها هناء في عذاب بين الدموع والأنين يزداد حزنها كلما تذكرت عادلا وخيانته لها، لحبها، للعهد الذي بينهما وقد اقتنعت بضرورة نسيانه رغما عنها.
وذات يوم بينما هي منهمكة في شغلها وصلتها رسالة قصيرة من عادل يرجوها ان يلتقيا لأمر هام. خفق قلبها بشدة رغم انها ظنت قد نسيته واعتبرته من الماضي لكن رغم ذلك احست بشعور غريب بداخلها شعور يتأرجح بين الحقد والحب بين الرفض والقبول بين الالم والفرح لمجرد احساسها ان حبيب الامس مازال يفكر فيها.. هل هو حقا حبيب الامس ام انه الحبيب الأبدي.. وهل نسيته؟ لم تفطن ان جذوة الحب ما تزال تشتعل تحت رماد الخيانة ...
توقفت عن الشغل واخذت تفكر في هذا الطلب.. بين كبريائها و بين حبها.. هل تقابله ام هل ترفض..
لم تستطع الحسم في قرارها ومر يوم وهي تتألم وما هو قرارها. وماذا يريد منها بعد كل ما فعله بها
لكن احساسا داخليا قويا جعلها تقبل لقاءه
كان لقاء عاصفا بينهما وهو يعتذر لها ويترجاها الصفح والعودة بينما كانت دموعها تنهمر وقلبها  يكاد ينفطر..
ولم تشعر الا وقد وضعت راسها على كتفه وحالها يقول ما احلى الرجوع اليه