صور من خلود فوراني - سرية
افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور والمشاركين على المنصة رئيس النادي المحامي فؤاد نقارة. فأعلن عن الأمسيات الثقافية القادمة بما فيها رحلة "عشق الوطن يجمعنا" إلى محافظة جنين والبرنامج الثقافي المخطط له هناك.
قدمت للأمسية وللرواية وصاحبتها، الشاعرة سلمى جبران فجاءت عرافتها أنيقة تليق بالأمسية والحدث.
قدمت بعدها د. عايدة فحماوي وتد مداخلة نقدية حول الرواية بعنوان " رواية نصف ما تبقى- استعارة فلسطين وفائض أسئلة المثقف الصعبة". فأشارت إلى أن الرواية حُبكت بذكاء أدبي واقتصاد لغوي وبنسيج بعيد عن الترف البلاغي وأقرب ما يكون إليه! وذكرت مفصّلة وشارحة أنه في الرواية أربع دوائر متداخلة ومترابطة: دائرة المجتمع الفلسطيني داخل الخط الأخضر، مع المجتمع الإسرائيلي، مع فلسطينيي خارج الخط الأخضر والرابعة مع العالم العربي.
وفي حديثها عن المثقفين الذين يعيشون في فقاعتهم أو ينكمشون في تخصصاتهم ومجدهم الشخصي أو يغادرون البلاد وفق الرواية، اقتبست ما جاء فيها " مجتمعات مهزومة يبحث فيها الرجال عن انتصارات وهمية وتبحث النساء عن مكانة عالية في الحضيض".
تلاها د. أليف فرانش بمداخلة نقدية سيكيولوجية بعنوان "نصف ما تبقى مرآة- الانشطار والتشظي ونفير الزوال والعدم". هي المرآة والنفير، تصف حالنا اليوم ونفير يحذّر من الغد الآتي. إنها رواية الصرخة بأمل ألا يكون صوتا صارخا في البرية. هي رواية جريئة صريحة حد القهر والخوف.
وأضاف، في الرواية مواجهة مع الحقيقة والواقع وبالإساس مواجهة مع الإنكار والحلم. أتت المرآة لتصدم وتهزّ وتصحينا من حلمنا. كما تتكّئ الرواية على محاور عدة مآلها أن الغد الآتي لا يبشّر خيرًا!
وأشار د. فرانش أن الرواية تحمل الكثير من ملامح العدم والزوال وتدخل الكاتبة إلى مناحي العرب المتبقين الصابرين في الصابرة.
في الختام كانت الكلمة للكاتبة د. نيفين سمارة فقدمت بداية شكرها للأهل وعائلتها الداعمة لها، ثم لنادي حيفا الثقافي وللحاضرين المشاركين بالأمسية. ثم تحدثت عن الكتابة وعلاقتها مع الأدب وكطبيبة تمتهن الطب، عن هاجسها وهو الأدب والناس.
بقي أن نذكر أن الأمسية أقيمت بدعم المجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني-حيفا.