logo

بدء محاكمة طبيب سوري في ألمانيا بتهمة تعذيب سجناء بمستشفيات عسكرية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
20-01-2022 13:16:59 اخر تحديث: 18-10-2022 08:45:39

في ثاني قضية من نوعها فيما يتعلق بمزاعم أعمال تعذيب بدعم من الدولة في الصراع السوري، بدأت ألمانيا يوم الأربعاء محاكمة طبيب سوري يشتبه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية،

من بينها تعذيب سجناء في مستشفيات عسكرية بسوريا.
فبعد حكم محكمة ألمانية هام الأسبوع الماضي على ضابط مخابرات سوري سابق بالسجن مدى الحياة لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، مثل الطبيب البالغ من العمر 36 عاما أمام المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت أم ماين.
ويواجه المتهم، المعروف فقط بالاسم علاء م. بموجب قوانين الخصوصية الألمانية، اتهامات بتعذيب معارضين للرئيس السوري بشار الأسد أثناء عمله طبيبا في سجن عسكري ومستشفيات بحمص ودمشق في 2011 و2012.
وتنفي حكومة الأسد الاتهامات بتعذيب سجناء.
وقالت جوندولا فينس بوير المتحدثة باسم المحكمة إن السجناء كانوا مدنيين معارضين لنظام الأسد، وإن الاتهام الموجه للطبيب السوري أنه استهدف عن عمد هؤلاء الأشخاص لقمعهم.
وصل علاء م. إلى ألمانيا في 2015 ليعمل طبيبا إلى أن تم القبض عليه في يونيو حزيران 2020، حيث جرى احتجازه على ذمة المحاكمة.
ويستخدم المدعون الألمان قوانين السلطة القضائية العالمية التي تسمح لهم بالسعي لمحاكمة المشتبه بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية في أي مكان في العالم.
واتهم المدعون علاء م. في 18 قضية تعذيب ويقولون إنه قتل أحد السجناء. وفي إحدى القضايا، يُتهم المدعى عليه بإجراء جراحة تصحيحية لكسر عظمي دون تخدير كاف.
كما أنه متهم بمحاولة حرمان السجناء من قدرتهم الإنجابية في قضيتين.
وقال المحامي السوري أنور البني، الذي يرأس جماعة حقوقية في برلين ساعدت في رفع القضية ضد علاء م.، إن المحاكمة ستتمخض عن المزيد من الأدلة على أن الحكومة السورية حرضت على التعذيب للتغلب على الانتفاضة ضد الأسد.