العاد بلومنطال - تصوير : عادي لم
الخوف من التزام طويل المدى ، وايضا السؤال الذي يطرح دائما " ما الفائدة التي أجنيها من التطوع " .
أزمة الكورونا أضافت احتياجات جديدة في المجتمع والتي تحتاج لتوسيع رقعة المتطوعين ، ولكن ، بالفرق عن اوضاع طوارئ سابقة في الدولة لم يتم تسجيل ارتفاع باعداد المتطوعين هذه المرة ، وأغلبية المتطوعين هم من المتقاعدين وابناء الشبيبة ، وهذه بالضبط هي الشرائح التي تم منعها من التطوع خلال عامي الجائحة ، وهكذا فقد تم الالتفات أكثر نحو جيل الشباب بين 20 - 40 عاما .
كمن عمل على مدار سنوات طويلة في مجال التطوع واقام جمعية OneDay, لم أكن بحاجة الى جائحة كورونا من أجل فهم اهمية تطوع الشباب وابناء الشبيبة واهمية اندماجهم الاجتماعي في المجتمع ، وتطوير شبكة تطوعية تلائم الشبيبة هي أمر هام اليوم .
زيادة نسبة المتطوعين في البلاد امر مهم ليس فقط لمساعدة الشرائح المحتاجة بل هو ايضا مهم لتقوية الرابط القومي وزيادة نسبة العطاء خلال حالات الطوارئ .
في بحث تم اجراؤه من قبل " دلويت اسرائيل " وصندوق " غندير " اتضح ان 78 % من الشبيبة الذين تطوعوا وقت الكورونا سيستمرون بالتطوع مستقبلا ، ولكن يجب ايجاد الاطر المناسبة لهم للتطوع لكي يستمروا بالتطوع ولا يتوقفوا .
من اجل الحفاظ على المتطوعين وجعلهم قوة تطوعية في اسرائيل يجب تغيير نمط الفكرة المأخوذة عن التطوع من تطوع " تراثي " لتطوع " جديد " يلائم الجيل الجديد ويعطيه متعة . حيث يجب تغيير المفهوم احادي الجانب الذي فيه من يعطي ومن يأخذ الى مفهوم جديد متعدد الجوانب يتوظف به جميع الاطراف من أجل التطوع غير الاجباري والصادر من القلب وليس من اتفاق وتعهد بين المتطوع والجمعية .
لكي نجيب على التساؤل حول " ما الفائدة التي أجنيها من التطوع " - طورت جمعية OneDay نموذجا خاصا الذي يحول كل تطوع الى مغامرة لا تنسى حيث تقيم الجمعية سنويا مشاريع تطوعية يومية في مختلف المجالات : مساعدة المسنين ، مساعدة الاولاد من ذوي الاحتياجات الخاصة ، مساعدة الشبيبة في ضائقة ، اقامة حدائق علاجية ، وساحات العاب تربوية مساعدة الحيوانات وغيرها وكل تطوع يتم من قبل مجموعة من الشباب والشابات الذين يعملون معا بأجواء رائعة من اجل هدف مشترك .
بعد ان جمعت اكثر من 40,000 متطوع من جميع أنجاء البلاد فان , OneDay ، معنية بان تتوجه الى المجتمع العربي في البلاد وجلب هذا النموذج الخاص والمميز الى المجتمع العربي بهدف تعريف التطوع عن جديد أيضا في هذا المجتمع ، من خلال خلق شراكة جديدة .
نحن نؤمن بأن التطوع يمكن ان يكون أداة هدفها ليس فقط مساعدة العائلات الضعيفة ، انما لتقوية جيل الشباب وبناء حصانة اجتماعية وجسور جديدة للشراكة الحقيقية بين المجتمعين العربي واليهودي في اسرائيل .