صورة للتوضيح فقط - تصوير PeopleImages-iStock
إنحلال لبنان بشكل كامل، اذا واصل حكامه نهجهم الحالي، الذي اوصله إلى وضع مفزع، دولة ووطنا وشعبا، ودعا قادته إلى العمل سويه لانقاذه من الكوارث المروعة التي يرزح تحت وطأتها.
حقيقة من المفجع والصادم، لمشاعر المواطن العربي، ان تظهر الأمم المتحدة، من الحرص، والغيرة على شعب لبنان، وتدعو لضمان حقوقه وكرامته، بينما قادته لا يأبهون لحاله، بل هم اصل الداء، ومكمن الدمار الذي حل ببلدهم، حتى بات مجرد الاتفاق على عقد جلسة لمجلس الوزراء، لمناقشة ما عصف بالبلد، أمرا صعبا، ويعد نجاحا، في حال مجرد، حصول ذلك، بغض النظر هل سيسفر عن معالجة ولو ازمة واحدة من رزم الأزمات الخانقة التي تنهمر عليه كالمطر الغزير في كل وقت وحين، ومن كل، حدب وصوب.
ام لا. لكن، يا للفجيعة، الشعب اللبناني خبر طويل، هذه الطبقه التي توارثت الحكم منذ اعوام طويلة، وليس لديه ادنى أمل، انها ستغير نهجها، لخدمة مواطنيها، لا ضمان مصالحها. ومصالح كتلها وأحزابها. كما لم تفعل ذلك من قبل، حين ناشدتها القيادة الفرنسية وزعماء آخرين كثر، وحين نزل شعب لبنان بكل مكوناته متشابك الأيدي، من الجنوب إلى الشمال، داعيا اياهم للأهتمام بهم، وبوطنهم، او مغادرة الحكم.
لقد سبق ان وعدوا الرئيس ماكرون بالتجاوب مع توصياته، لكنهم لم يفعلوا، واليوم، وعدوا الأمين العام للأمم المتحدة، بانعقاد مجلس النواب في الشهور القادمة لانتخاب مجلس جديد، ولكن ما الجدوى من انتخاب مجلس جديد يعتمد ذات النهج الحالي، الذي تواصل لعدة عقود، والنتيجة هذه، خراب لبنان ودماره، حتى بات يصنف دولة فاشلة .