logo

د. ناصر سكران : ‘سنواصل العمل لإبطال قرار وزارة الصحة والمس بصحة مجتمعنا‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
12-01-2022 08:41:56 اخر تحديث: 18-10-2022 08:38:33

عرض د. ناصر سكران، رئيس رابطة الجراحين لعلاج السمنة الزائدة في إسرائيل ومدير قسم الجراحة العامة في مستشفى العائلة المقدسة، في لجنة الصحة في الكنيست ،

 
 د. ناصر سكران

 في الايام الاخيرة ، موقفه وموقف المختصين من  موضوع نية وزارة الصحة تقليص بنسبة 50 بالمائة من سعر عمليات تصغير المعدة كخطوة اولى لتقليصات في انواع العمليات الأخرى وتخوفه من أن هذه الخطوة التعسفيّة  من شأنها أن تؤثر سلبيا على  نسبة السمنة في المجتمع العربي ومناطق الأطراف وعلى المرضى الذين يكون الحل الجراحي هو الحل الوحيد للشفاء من السمنة ومضاعفاتها.   
شارك في الجلسة أعضاء لجنة الصحة العرب: د. أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير والنائب علي صلالحة من حزب ميرتس  والنائبة ابتسام مراعنة من حزب العمل وعدد من الأطباء  والمختصين والمهتمين في الشؤون الصحية. 
يذكر ان د.  ناصر سكران،  كان قد وجه رسالة شديدة اللهجة الى وزارة الصحة قبل نحو أسبوعين،  وفي اعقابها عقدت هذه الجلسة  الطارئة  وتلاها لقاء اخر مع ممثلين عن وزارة المالية  والصحة لاستمرار العمل على حل إشكاليات هذا الموضوع.   كما وشكر د.سكران أعضاء لجنة الصحة العرب.

" هذه الخطوة تضر بالمستشفيات الحكومية والعامة ومستشفيات الناصرة " 
وأشار د. سكران في كلمته في لجنة الصحة: "هذه الخطوة تضر بالمستشفيات الحكومية والعامة ومستشفيات الناصرة ومستشفيات مناطق الأطراف والجليل بشكل خاص حيث أن تقليص 50 بالمائة من سعر العمليات يشكل ضربة قاضية اقتصاديا للمستشفيات التي تعاني من نقص مزمن في الموارد. كما وأنها تشكل ضربة للمرشحين لعملية من أجل الشفاء من السمنة وخاصة في المجتمع العربي الذي يسكن غالبيته في الضواحي، في الجليل والنقب، ويفتقد بغالبيته الى التأمينات الخاصة التي يتمتع بها سكان المركز وبالتالي تمس هذه الخطة الطبقات الضعيفة والمجتمع العربي بشكل خاص.  تشير المعطيات الى أن 40 بالمائة فقط من المجتمع العربي لدية تامين مكمّل من قبل صندوق المرضى مقابل 88 بالمائة في الوسط اليهودي، وفي مجال التأمينات الخاصة فقط 12 بالمائة من العرب مؤمنين مقابل 50 بالمائة في الوسط اليهودي. هذه المعطيات تخلق واقعا يجعل من الحصول على هذه الخدمة الطبية أمرا صعب المنال ومكلفا وبعيدا عن المناطق الجغرافية للسكان العرب ".  

" قرار قد يؤدي الى الموت المبكر بسبب السمنة ومضاعفاتها"
وأضاف د. سكران :" نلحظ مؤخرا ظاهرة توجه المرضى الى اجراء هذا النوع من العمليات خارج البلاد والى دول مثل تركيا مع كل ما تحمله هذه الظاهرة من عناء ومخاطر".  وأردف د. سكران: " عزم تنفيذ وزارة الصحة لهذا التقليص، سوف يزيد من زمن الانتظار لإجراء العملية بشكل ملحوظ وتؤدي الى الموت المبكر بسبب السمنة ومضاعفاتها مثل السكري وأمراض القلب والاوعية الدموية وغيرها والتي تنتشر في المجتمع العربي بشكل أكبر من الوسط العام.  حيث تشير المعطيات الى ان السمنة تنتشر في المجتمع العربي بنسبة 1.4 أكثر من المجتمع العام والسكري أكثر ب 1.6".

 كما ويدعم هذا النضال مدير المركز الطبي للجليل، البروفيسور مسعد برهوم ويرى أن قرار وزارة الصحة بتقليص سعر عمليات المعدة للمستشفيات  يعني دعم الطب الخاص على حساب الطب العام،  حيث أن كل من يملك الإمكانيات المادية ويملك تامينا صحيّا  خاصا يستطيع الحصول على هذه الخدمة الطبية في مؤسسات طبية خاصة. في حين سيعاني المرضى الاخرين من ذوي الإمكانيات المادية المحدودة، والذين ليس لديهم تأمينا طبيا خاصا من مشكلة حقيقية في الحصول على هذه الخدمة وبهذا تستمر معاناتهم من السمنة ومضاعفاتها  ووضعهم الصحي سيزداد سوءا.  تقليص الأسعار يكرس غياب المساواة الصحية بين شرائح السكان المختلفة " ، على حد تعبيره.

 وفي نفس السياق  قال  بروفيسور،  ايتمار راز رئيس المجلس الوطني للسكري خلال ااحدى الجلسات مع ممثلين عن وزارة الصحة والمالية " ان هذا النوع من العمليات يعتبر موفرا على المدى الطويل وبالتالي تقليص الميزانيات على المدى القصير سوف يكلف اكثر على المدى الطويل ويمس بحياة المرضى وأن اعتبارات اجراء العمليات هي مهنية وفق المعايير الصارمة التي تحددها وزارة الصحة ".