logo

حوادث الطرق الدامية في المجتمع العربي | سوار حلبي : ‘ اصبحت تنتشر كمرض خبيث والحل بأيدينا ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
09-01-2022 19:37:44 اخر تحديث: 18-10-2022 08:49:30

ما زالت حوادث الطرق الدامية تسلب حياة شباب في ربيع عمرهم، تاركين وراءهم امهات وعائلات ثكلى، واحلاما تنزف على الطرقات . فمنذ بداية هذا العام راح ضحية حوادث

الطرق في المجتمع العربي أربعة شبان ، كما وقضى طفل ( سنتان ) من تل السبع يوم امس بحادث دهس .
وقالت سوار حلبي مديرة قسم الاعلام للمجتمع العربي في السلطة الوطنية للأمان على الطرق ، لقناة هلا حول مسلسل الدماء على شوارع وطرقات البلاد : " الضحايا الذين لاقوا حتفهم في بداية هذا العام جراء حوادث الطرق ينضمون الى 363 ضحية من العام الماضي، وانضموا الى الاف الضحايا الاخرين جراء حوادث الطرق، والتي يمكن اعتبارها كالمرض الخبيث والدامي وحل هذا المرض موجود في متناول أيدينا، واعتقد ان الوقت قد حان للحديث أكثر عن هذا الموضوع وان نخلق الحل ونغير ارض الواقع ونجعلها اكثر امنة على الطرقات".
 
معطيات عن حوادث الطرق خلال عام 2021
وتابعت حلبي : " في سنة 2021 شهدنا قفزة وارتفاع في عدد ضحايا حوادث الطرق، فقد بلغ عدد الضحايا 363 ضحية، من بينهم 109 ضحية من أبناء المجتمع العربي، 17 منهم ضحايا مشاة، 22 ضحايا حوادث الدراجات النارية وباقي الضحايا هم سائقون للسيارات او راكبون داخل السيارة".
وتابعت قائلة: "دائما ما أقول ان هذا المعطى هو معطى مقلق، فكل ضحية هي عالم بأكمله، فنسبة ضلوع أبناء المجتمع العربي في حوادث الطرق في السنوات الماضية بلغت ال 30%، وهذه النسبة لا ترتفع ولا تنخفض".

" السرعة هي العامل الأول والاساسي لحوادث الطرق"
وحول أسباب حوادث الطرق والعوامل المؤدية اليها، قالت سوار حلبي: "السرعة هي العامل الأول والاساسي لحوادث الطرق، فكلما زادت السرعة زادة حدة الاصطدام عند وقوع الحادث واصابة السائق ستكون بليغة. وقد لاحظنا ارتفاعاً في حوادث الاصطدام الذاتية، حوادث جراء شرب الكحول، وحوادث جراء عدم الانضباط والانصياع لقواعد السير".
وأضافت: " الجيل الشاب هم الأكثر عرضة للتعرض لحوادث الطرق، بسبب رغبتهم في اثبات وجودهم والتي تتم عن طريق السرعة العالية والتهور على الطريق. كما ويوجد ثلاثة مجموعات في نقطة الخطر ونسبة تعرضهم عالية لهذه الحوادث وهم: الأطفال من جيل 0-9 سنوات، فئة سائقين وسائقات، والشباب من جيل 15-34، والذين لا يمتلكون رخصة قيادة".

وحول دور المدرسة والاهل في توعية أبنائهم للحد من حوادث الطرق، قالت سوار حلبي: " للأهل وللمؤسسات التعليمية دور كبير في تذويت الثقافة المرورية في نفوس أبنائهم وتوعيتهم. كما ويوجد دور أساسي للمؤسسات التربوية في توعية الطفل، فالمدرسة هي الدائرة الثانية التي من خلالها نستطيع تذويت الثقافة المرورية ورفع الوعي لدى الطلاب".


" في السلطة الوطنية نقوم ببناء استراتيجيات تحاكي مشاكل المجتمع العربي"
وحول دور السلطة الوطنية للأمان على الطرق، قالت سوار حلبي: " في السلطة الوطنية نقوم ببناء استراتيجيات تحاكي مشاكل المجتمع العربي والمقسمة الى ثلاثة اقسام : تطوير البينة التحتية، قسم التوعية لنشر الثقافي المروري بين افراد المجتمع عن طريق حملات إعلانية نقوم بتطويرها وعن طريق المحاضرات والفعاليات التي نقوم بتقديمها، وقسم التربية والتعليم المسؤول عن الفعاليات التربوية التعليمية المنهجية واللامنهجية، حيث نقوم بتطوير برامج ووحدات تعليمية التي يتم تذويتها في المسار التعليمي في جميع المدارس العربية".

وأضافت: "كل هذه الجهود ليست كافية ما دام المواطن غير متعاون مع المحتوى والارشادات التي نقوم بتقديمها، ونحن بحاجة الى تجنيد كل مواطن ومواطنة في سبيل نشر الوعي الثقافي بين محطيهم وتطبيق الارشادات القانونية التي تحميهم من حوادث الطرق.
وفي ختام حديثها، وجهت سوار حلبي رسالة للمجتمع العربي قائلة: "أتوجه وأقول انكم مصدر سعادة للأشخاص المحيطين بكم، حياتكم نعمة وتذكروا دائماً انه في التأني السلامة وفي العجلة الندامة. اتبعوا اهم الارشادات للحفاظ على حياتكم وعلى حياة السائقين الاخرين".