أنصار يحملون لافتة مع صورة لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش - (Photo by OLIVER BUNIC/AFP via Getty Images)
ورغم ذلك فإن المصنف الأول عالميا في التنس لا يزال مهددا باحتجازه للمرة الثانية من الحكومة الاتحادية وترحيله، رغم أن المحكمة قضت يوم الاثنين بإبطال قرار الحكومة السابق بإلغاء تأشيرة دخوله إلى البلاد.
وعاد ديوكوفيتش إلى المران بعد الفوز بهذه المعركة القضائية وشكر القاضي الذي أمر بإطلاق سراحه من مركز الاحتجاز، وقال إن تركيزه يبقى منصبا على حصد لقبه 21 في البطولات الأربع الكبرى والانفراد بالرقم القياسي عندما تنطلق بطولة أستراليا المفتوحة بعد أيام.
وكتب ديوكوفيتش على تويتر، بعدما نشر صورة لنفسه في ملعب ملبورن بارك وعقب قضاء أيام صعبة مليئة بالفوضى "أنا سعيد وممتن أن القاضي أبطل قرار إلغاء تأشيرة دخولي".
وأضاف اللاعب الصربي "رغم كل ما حدث، فإني أريد البقاء وأحاول المنافسة في بطولة أستراليا المفتوحة".
وتسبب قضية ديوكوفيتش في مشكلة بين أستراليا وصربيا وأصبحت القضية الشغل الشاغل لمعارضي إلزامية التطعيم حول العالم.
وقال مكتب سكوت موريسون رئيس وزراء أستراليا إنه تحدث إلى آنا برنابيتش رئيسة وزراء صربيا يوم الاثنين.
وأكد مكتب موريسون أن القائد الأسترالي "شرح سياستنا الخاصة بالحدود التي ليس لها صلة بأي تمييز".
وذكرت تقارير إعلامية صربية أن برنابيتش أكدت على أهمية السماح لديوكوفيتش بالاستعداد للمشاركة في البطولة. واتفق الطرفان على استمرار التواصل في هذا الشأن.
لكن رغم ذلك، قال المتحدث باسم وزير الهجرة أليكس هوك مساء يوم الاثنين إن الوزير لا يزال يدرس استخدام سلطته الشخصية لإلغاء تأشيرة ديوكوفيتش مرة أخرى. ولم يرد متحدث باسم الوزير على طلب للتعليق على الأمر صباح يوم الثلاثاء.
وأشاد اتحاد لاعبي التنس المحترفين بقرار المحكمة ووصف النزاع بأنه "مضر على كل الأصعدة، ومنها حالة نوفاك واستعداداته لبطولة أستراليا المفتوحة".
وأكد اتحاد اللاعبين دعمه لإجراءات أستراليا الصارمة المتعلقة بالحصول على التطعيم، لكنه قال إن الموقف أظهر الحاجة إلى المزيد من الوضوح حول فهم القواعد وتطبيقها.
وكرر الاتحاد دعمه القوي لكي ينال كل اللاعبين اللقاح، وقال إن 97 بالمئة من أول 100 لاعب في التصنيف العالمي حصلوا عليه بالفعل.
قرار المحكمة
أمر القاضي أنطوني كيلي بإخلاء سبيل ديوكوفيتش على الفور وإعادة جواز سفره ووثائق السفر الأخرى إليه قائلا إن قرار الحكومة بإلغاء تأشيرة نجم التنس الصربي لدخول البلاد "يفتقر للمنطق".
وتعرض ديوكوفيتش للاحتجاز بعد وصوله إلى مطار ملبورن في وقت متأخر من يوم الأربعاء، وتراجع المسؤولون هناك عن اتفاق بمنحه حتى الساعة الثامنة والنصف صباحا للحديث إلى الاتحاد الأسترالي للتنس وفريق الدفاع عنه، وذلك وفقا لما جاء في قرار القاضي كيلي.
ووفقا لنسخة من التحقيقات، فإن ديوكوفيتش، المعارض لإلزامية التطعيم، أبلغ مسؤولي الحدود أنه لم يحصل على التطعيم لكنه أصيب بكوفيد-19 مرتين.
وأبلغ كيلي المحكمة أن ديوكوفيتش حصل على الإعفاء الطبي من التطعيم ضد كوفيد-19 بناء على أنه أصيب بفيروس كورونا الشهر الماضي وتقديم ما يثبت الإصابة قبل السفر وعند الوصول.
ولم يتعلق قرار كيلي بمدى صلاحية الحصول على إعفاء نتيجة الإصابة بالفيروس في آخر ستة أشهر. وطعنت الحكومة الأسترالية على ذلك.
أستراليا المفتوحة
تنطلق أستراليا المفتوحة في 17 يناير كانون الثاني، وهي البطولة التي توج ديوكوفيتش بلقبها تسع مرات منها آخر ثلاثة أعوام.
ووصف رفائيل نادال، الذي يتصدر مع ديوكوفيتش والسويسري روجر فيدرر قائمة الأكثر حصدا لألقاب البطولات الأربع الكبرى برصيد 20 لقبا، ما حدث قبل البطولة "بالسيرك"، لكنه قال إن "أعدل قرار" تم اتخاذه.
وقال لاعب التنس الأسترالي نيك كيريوس إنه يدعم تلقي التطعيم لكنه شعر "بالإحراج كرياضي أسترالي حيث يرى أن هذا الرجل فعل الكثير لنا وللرياضة. لا أعتقد أنه من الصواب طريقة تعاملنا مع الأمر".
لكن لاعبة التنس الأمريكية السابقة والمحللة الحالية بام شريفر حذرت على تويتر من أن الجدل قد لا يكون انتهى بعد وكتبت "إذا لعب، فإن صيحات الاستهجان ستصم الآذان".
ويأتي الرأي العام في أستراليا، التي تصارع انتشار سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا، ضد اللاعب الصربي.
وقال دانييل أندروز رئيس وزراء ولاية فيكتوريا، التي منحت في البداية إعفاء لديوكوفيتش، إن القرار بشأن إعادة احتجاز اللاعب يرتبط فقط بالحكومة الاتحادية.
ووفقا للقانون الأسترالي، يحق للولايات إصدار إعفاءات من التطعيم لدخولها، لكن رغم ذلك تسيطر الحكومة الاتحادية على الحدود الدولية وتستطيع الاعتراض على مثل هذه الإعفاءات.
وقال أندروز وسط جدل سياسي حول تسببه في الأزمة "الأمر المرتبط بمن يدخل البلاد وحالة المرء من تلقي التطعيم لا يتعلق بحكومات الولايات. أنا لا أصدر تأشيرة الدخول بل تفعل ذلك حكومة البلاد".