وذلك في أعقاب استيلاء حركة طالبان على الحكم في البلاد العام الماضي.
على الرغم من جمال هذه البحيرات الجبلية زرقاء اللون في قرية باند-إيمير بإقليم باميان في وسط أفغانستان فإن خلو هذا الموقع من السياح يدفع سكان القرية للشعور بالحسرة بعد فقدان مورد رزقهم الرئيسي.

وتقع قرية باند-إيمير على ارتفاع نحو 3000 متر فوق سطح البحر وتبعد عن مواقع باميان البوذية الشهيرة بنحو ساعتين بالسيارة، وتجتذب آلاف السياح سنويا لزيارتها بحثا عن الاستجمام.

لكن الأوضاع تغيرت بعد اجتياح حركة طالبان لكل الأقاليم العام الماضي ثم إطاحتها بالحكومة المدعومة من الغرب في كابول في أغسطس آب واستيلائها على الحكم مما خلّف أزمة اقتصادية خانقة في البلاد بسبب توقف المساعدات المالية الأجنبية.

ويقول سيد رضا، وهو مرشد سياحي محلي في باميان، إن موقع البحيرات الجبلية كان يشهد إقبالا من العديد من السياح في فصلي الشتاء والربيع في ظل وجود برامج ومسابقات للتزلج على الجليد، لكن الموقع لم يزره أي سياح خلال الأشهر الأربعة الأخيرة .

وأضاف رضا أن ما يتراوح بين سبعين وثمانين أسرة تعيش في قرية باند-إيمير تعتمد بشكل كامل على السياحة، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد توافد أعداد أقل من السياح لزيارة القرية بينما لم يشهد السكان مجيء أي سياح للقرية هذا العام.

وكان إقليم باميان واحدا من المواقع النادرة التي ظلت بمنأى عن الصراع الذي مزق أجزاء كبيرة من أفغانستان خلال العشرين سنة الماضية وكان يحظى بميزات عديدة جعلته يتفرد بثقافة مختلفة كانت الرياضات الجبلية تقوم بدور مهم فيها.