حلمت بحلم طازج يشرق خلف الربى،
رُباها
بالمروج خضراً تنتشي من ينابيع الهوى،
هواها،
تلوح في الأفق مرجاً خصيباً
مرصعاً بالنجوم
على مد البصر.
سمعت صوتاً ينادي:
لوِّحْ لها،
أرسل لثغرها الوضّاء سيلاً من قُبَل،
اخلع النعلين فرضاً،
أنت في وادي الخشب،
انتعش بنشوة الترحاب،
واركع لنورٍ شعّ دوماً من محيّاها.
يشتعل الحلمُ،
ينتعش الحلمُ
كأن سيفاً، من الغيب، شق الدجى
فأشرق الأفق زهراً،
فراشاً،
نحلاً،
بلابل،
أعلَنَ الكون مهرجاناً من ضياء وسنابل،
وأعطى الحبيبُ القريبُ البعيدُ شارةَ البدء
لاحتفال مترعٍ بالعناق وشهد الوصال.
شرّع الحلمُ الفؤادَ على وسع المدى،
شوقاً لوعد القطاف
لجنْيِ المواسم
موسم شوق يهِلُّ،
موسم عشق قد نضج،
وموسم الحنّون يمدّ البساط الموشّى
وغرّد الحسون لحناً فريداً
واستوى على العرش مليك الفرح.
فجأة .