منظمات الاحتجاج تستعد لمظاهرات احتجاجية على نية نتنياهو اقالة رئيس الشاباك - روني الشيخ: ‘شكوكي ضد نتنياهو أخطر بكثير‘
عقد منتدى "حومات ماغين"، الذي يضم كبار المسؤولين الأمنيين السابقين، مؤتمرا صحفيا "عاجلا" بعد ظهر اليوم (الاثنين)، وذلك على خلفية نية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة رئيس الشاباك رونين بار.
مكتب رئيس الحكومة : نتنياهو التقى برئيس الشاباك وأبلغه أنه يعتزم إقالته من منصبه | تصوير مكتب الصحافة الحكومي
وكان من بين المتحدثين المفتش العام السابق للشرطة ونائب رئيس الشاباك الأسبق، روني الشيخ، الذي هاجم نتنياهو بسبب الإقالة، استعدادا للاحتجاج الذي يخطط له المنتدى غدا في تل أبيب.
وتساءل الشيخ : "من يرغب في العيش في دولة يُقال فيها كل من يؤدي واجبه الوطني؟ من يقبل نشوء دولة يكون فيها الولاء للحكومة وليس للوطن، للملك وليس للمملكة؟" . وأضاف: "نحن هنا ليس لحماية شخص أو مسؤول بعينه. كلنا نمر في أدوارنا، ننهي خدمتنا ونسلم المكان لآخرين، ربما أصغر سنا وأكثر كفاءة. جميعنا ندرك أن المسؤولية تأتي بثمن، وكشخص نشأ في الخدمة العامة، أنا فخور بأن رئيس الشاباك أخذ على عاتقه المسؤولية، ليس بالضرورة لأنه المسؤول الأكبر، بل لأن هذا هو النهج الأخلاقي والوطني الصحيح. لقد أعلن أمام الجميع أنه لا ينوي إكمال ولايته بسبب مسؤوليته".
" لم أحصل على أي تفسير مقنع من أي جهة حول سبب استمرارنا في الاعتماد على قطر والتخلي عن المختطفين والانتصار "
وأضاف روني الشيخ: "هل من قبيل الصدفة أن يتم الإعلان عن إقالة رئيس الشاباك في نفس الوقت الذي تُفتح فيه تحقيقات حول قضية حساسة تُعرف بـ "قطر-غيت" ؟ كنت أتوقع من رئيس الوزراء أن يكون أول من يدعو لفتح تحقيق عندما تظهر شبهات في محيطه، وأن يعرض تعاونا كاملا، مع إعلانه أنه يثق تماما بجهاز إنفاذ القانون للقيام بعمله. هكذا يتصرف القائد. لكن بدلا من ذلك، نشهد هجوما منفلتا لا أساس له من الصحة، ومحاولة لإقالة المحقق وتخويف مرؤوسيه وخلفائه المحتملين".
وتابع روني الشيخ قائلا: "منذ 8 أكتوبر، التقيت بجميع الأجهزة الأمنية، بمن فيهم بعض أعضاء مجلس الوزراء، محذرا ومحاولا قطع أي صلة بقطر في موضوع الوساطة بشأن المختطفين. في ذلك الوقت، كان يجب أن يكون قد انتهى الجدل حول مصير الأموال القطرية. ومع ذلك، وحتى هذه اللحظة، فإن دولة إسرائيل، بشكل يثير الشبهات، لا تزال تتبع هذا المسار الخطير، الذي لا يهدف فقط إلى ضمان بقاء حكم حماس، بل ليس لديه أي مصلحة في التوصل إلى حل كامل لأزمة المختطفين. وفي ظل هذه الظروف، عندما تظهر شبهات بشأن العلاقات القطرية، ويكون رد الفعل هو 'هجوم شرس' ومحاولة لإقالة رئيس الشاباك، فإن خطورة الشبهات تتفاقم" .
وأشار الشيخ إلى أنه " لا يعلم تفاصيل التحقيقات التي نشرتها وسائل الإعلام أو التي يمتلكها المحققون، لكنه يرى أن "شكوكي أخطر بكثير". وأضاف: "لم أحصل على أي تفسير مقنع من أي جهة حول سبب استمرارنا في الاعتماد على قطر والتخلي عن المختطفين والانتصار. الجميع تقريبا وافقوا معي، لكنهم قالوا إن الأوراق بيد رئيس الوزراء وحده. كمواطن إسرائيلي يفهم شيئا أو اثنين في الأمن القومي، لا أنوي الوقوف مكتوف الأيدي. سأشارك غدا في المظاهرة الأكثر شرعية. وأدعوكم لفعل الشيء نفسه".
هجوم آخر على نتنياهو
بدوره، انتقد اللواء (احتياط) ناعوم تيبون، القائد السابق للفيلق الشمالي، رئيس الوزراء نتنياهو قائلا : "نحن هنا ليس بسبب رونين بار، فالأمر ليس شخصيا. نحن هنا لأن أمن دولة إسرائيل في خطر". وأضاف: "يجب أن يرحل رئيس الشاباك، جنبا إلى جنب مع جميع المسؤولين عن كارثة 7 أكتوبر، وعلى رأسهم رئيس الوزراء. لكن ماذا نفعل عندما يرفض المسؤول الأول عن الكارثة، الرجل الذي يقود البلاد منذ 15 عاما، والذي اخترع سياسة "حماس كنز استراتيجي" وسمح بأموال قطرية لدعمها، أن يتحمل المسؤولية بل ويحاول تعزيز قوته بطريقة خطيرة وغير مسبوقة في تاريخ إسرائيل؟".
وأضاف تيبون: "خلال عام 2023، رفض نتنياهو الاستماع إلى تحذيرات كبار مسؤولي الأمن من كارثة أمنية وشيكة، وسخر منهم، ورفض حتى مقابلة رئيس الأركان عشية التصويت على قوانين الانقلاب القضائي. نتنياهو، الذي قاد البلاد إلى أكبر كارثة في تاريخها، ليس مؤهلا لإقالة أو تعيين أي شخص قبل أن يضع هو نفسه المفاتيح ويرحل. رئيس الشاباك الذي يكون ولاؤه الشخصي لرئيس الوزراء وليس للمواطنين هو تهديد لأمن كل فرد في إسرائيل".
وتساءل: "رئيس الشاباك يجري حاليا تحقيقا حساسا للغاية حول علاقات مكتب رئيس الوزراء مع قطر. يجب أن يسأل كل مواطن نفسه هل قرر نتنياهو إقالة رونين بار بسبب هذا التحقيق؟ هل يحاول، كما فعل في قضية 7 أكتوبر، دفن الحقيقة، ومنع التحقيق، وإخفاء المعلومات؟ حان الوقت للشعب الإسرائيلي للخروج والانضمام إلى النضال من أجل تصحيح الدولة. ليس من أجل شخص معين، بل من أجل أطفالنا وأحفادنا. لا تبقوا في منازلكم".
تصعيد الاحتجاجات
وتخطط منظمات الاحتجاج لمسيرة نحو مقر الحكومة في القدس، حيث سيتظاهرون أثناء مناقشة الوزراء يوم الأربعاء قرار إقالة رونين بار. ووفقا لخطة منظمي الاحتجاج، سينصبون خياما بشكل دائم في شارع غزة بالقرب من منزل نتنياهو بعد انتهاء الجلسة.
وقد أعلنت منظمة "حومات ماغين" أيضا عن احتجاج في تل أبيب مساء الغد، حيث سيقف كبار مسؤولي الأمن إلى جانب رئيس الشاباك ويدعون جميع الإسرائيليين للانضمام إلى الاحتجاج ضد قرار وصفوه بأنه "غير ديمقراطي ويضر بأمن إسرائيل". وأشار بيان المنظمة إلى أن "إسرائيل تقف على حافة الهاوية، والخروج الجماهيري إلى الشوارع هو السبيل الوحيد لمنع ذلك".
ومع ذلك، من غير المتوقع أن تنضم منظمة "الهستدروت" إلى الاحتجاجات. وأوضحت مصادر في الهستدروت أنها "لن تشارك، بعد الإضراب الفاشل الذي أعقب مقتل ستة رهائن وقرار مجلس الوزراء البقاء في محور فيلادلفيا " .
من جهة أخرى، دعا ناشطو الاحتجاجات الجمهور للانضمام إلى المظاهرات، حيث صرحت الناشطة شيكما برسلر قائلة: "لقد حان وقت التحرك. علينا دعم حراس العدل المستشارة القضائية ورئيس الشاباك. الأمر بأيدينا، ويمكننا إيقاف هذا".
أما موشيه رادمان، أحد قادة الاحتجاج، فقال: "لا يمكنني الجلوس في المنزل بينما تنهار دولتي. سأخرج فورا إلى الطريق ، وسنبدأ المسيرة غدًا".
وفي السياق ذاته، قال عيران شفارتز، المدير التنفيذي لمنظمة "حوفشي بارتسينو"، إن "الاحتجاج هو تعبير الشعب عن رفضه لهذا النظام. معظم الناس يدركون أن ما هو على المحك ليس فقط مستقبل الائتلاف الحاكم، بل مستقبل الدولة نفسها. إقالة رئيس الشاباك أثناء تحقيقه في مكتب رئيس الوزراء ليست فقط غير شرعية، بل غير قانونية".
(Photo by GIL COHEN-MAGEN/POOL/AFP via Getty Images)
تصوير : روعي أفراهم - مكتب الصحافة الحكومي
من هنا وهناك
-
لجنة المتابعة تقر البرنامج القطري لإحياء ذكرى يوم الأرض الذي يتزامن مع حلول عيد الفطر المبارك
-
مصرع شاب انزلقت دراجته النارية قرب مفترق ‘اتا‘ شمالي البلاد
-
مشاركون بالاحتجاجات ضد استئناف القتال في غزة : ‘الشرطة تعاملت معنا بعنف وأحد رجالها ضرب متظاهر بمكان حساس من جسمه‘
-
(ممول) ‘ميكس وي‘ الطيبة : جاهزون لطلباتكم كل يوم من الفطور وحتى السحور
-
العثور على قرد مربوط بشجرة بمنطقة مفتوحة في مركز البلاد
-
تشديد الحراسة الأمنية على مفوض مصلحة السجون في ظل معلومات حول نية استهدافه بصاروخ ‘لاو‘
-
حيوان برّي يعض جنودا بمعسكر في منطقة النقب
-
لجنة القضاء البرلمانية تصادق على احالة اقتراح قانون تغيير تركيبة لجنة اختيار القضاة للقراءتين الثانية والثالثة
-
شباب وشابات من أم الفحم يبادرون لتنظيم فعالية ترفيهية - تربوية لأطفال حي عين ابراهيم
-
الشرطة ترافق جرافات لتنفيذ هدم بيوت تملكها عائلة العتايقة في منطقة رهط
أرسل خبرا