وذلك لمناقشة استمرار المفاوضات حول صفقة التبادل . وأوضحت إسرائيل أنه إذا لم يتم تحقيق اختراق في اليومين المقبلين، فسيعود فريق المفاوضات، الذي يوجد حاليًا في الدوحة، إلى البلاد.
وأشارت وسائل اعلام عبرية الى ان إسرائيل تسعى لزيادة عدد المختطفين المطروحين في مقترح ويتكوف : ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قدم مخطط وساطة مشترك بين الولايات المتحدة والوسطاء، يقترح إطلاق سراح ثلاثة إلى خمسة مختطفين أحياء، إضافة إلى ثلاثة إلى خمسة جثامين، مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار.
خلال هذه الفترة، سيستمر التفاوض على الصفقة الأوسع. حتى الآن، لم يناقش الطرفان تفاصيل تبادل الأسرى ضمن الاتفاق.
من جهتها، قدمت إسرائيل مقترحا مضادا طالبت فيه بزيادة عدد المختطفين الذين سيتم الإفراج عنهم، بالإضافة إلى بعض الجثامين.
الأميركيون، بالمقابل، يصرّون على أن يكون المختطف عيدان ألكسندر، الحامل للجنسية الأميركية، من بين المفرج عنهم.
اليوم (الخميس)، تتواصل المحادثات في الدوحة مع الوسطاء حول إمكانية إطلاق سراح المختطفين وتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتشير المعلومات الواردة إلى إسرائيل إلى أن هذه المحادثات جادة. وفقًا لمصادر إسرائيلية مطلعة، هناك تقدم في المفاوضات مع حماس، واحتمال لحدوث دفعة إفراج صغيرة.
وساطة لتقديم "دفعة صغيرة"
وجاء في واينت ان الوسطاء طرحوا اقتراحا لتسهيل "دفعة صغيرة"، وربما حتى "صغيرة جدا"، من الإفراج عن المختطفين في الأيام المقبلة، لإتاحة المجال أمام استمرار المحادثات. ويتكوف، الذي وصل اليوم إلى موسكو ضمن جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ترك فرقه تعمل على إتمام تفاصيل الاتفاق، وهو ما اعتبرته مصادر إسرائيلية إشارة إيجابية.
"روح ابنه المتوفى تلهم مهمته"
وأشار موقع واينت انه وفقا لمصادر مقربة من ويتكوف، فإن التزامه بقضية المختطفينعميق جدا، ينبع من منظور روحاني ويهودي. يقولون إن "روح ابنه، الذي توفي بسبب الإدمان، تظلّل مهمته"، وإنه يحظى بدعم مطلق من ترامب، الذي يثق به تماما.
هذه المصادر تشير إلى أن ويتكوف "يسعى لإنجاز صفقة كبيرة، وليس صفقة صغيرة"، ويريد "عودة جميع المختطفين إلى بيوتهم".
كما أن ترامب يركّز على هذا الهدف أيضا، وقد تم استعراض وضع المختطفين أمامه في اجتماعات خاصة. الأميركيون عموما غير متحمسين لإتمام الصفقة على مراحل، ولكن إذا تم ذلك، فسيكون بسبب رفض إسرائيل الدخول في "المرحلة الثانية" من الصفقة، وإصرار حماس على إنهاء الحرب ورفضها لفكرة الترحيل.
الخطة الكبرى
وجاء في التقرير الذي نشره موقع واينت أنه إلى جانب معارضة نتنياهو للمرحلة الثانية، هناك مخطط أميركي أكبر يقود ترامب وويتكوف، يتمثل في إعادة تصميم النظام العالمي، حيث تعد "المرحلة الثانية" حاسمة ضمن هذا المشروع.
وفقا للخطة، سيزور ترامب السعودية خلال ستة أسابيع لتعزيز التطبيع في الشرق الأوسط وتوسيع اتفاقيات إبراهيم، مع انضمام دول عربية وإسلامية إضافية. الأميركيون يطمحون لإشراك سوريا ولبنان، إضافة إلى إندونيسيا وماليزيا ودول أخرى.
معضلة نتنياهو السياسية
وأشار التقرير الى انه في البيت الأبيض، يدركون أن نتنياهو يواجه ضغوطا سياسية داخلية، خاصة من حلفائه اليمينيين. لذا، قد تبدأ الصفقة بإفراج محدود عن المختطفين (بين 2 إلى 4 ) مقابل تمديد وقف إطلاق النار لبضعة أسابيع، دون أن يكون ذلك جزءا من "المرحلة الثانية".
ومع ذلك، نتنياهو في مأزق بسبب تعهده بعدم السماح بوقف إطلاق النار دون الإفراج عن مختطفين ، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، حيث مرّت أسبوعان دون أي إفراج عن مختطفين رغم استمرار وقف إطلاق النار.
في الوقت الحالي، هناك جمود فلا تنفيذ للمرحلة الثانية، ولا عودة للحرب، ولا انسحاب من محور فيلادلفيا، ولا إلغاء للصفقة. لكن هذا الجمود لن يدوم طويلا، ومن المرجح أن نرى إفراجًا محدودًا عن رهائن في الأيام القليلة المقبلة.
وضع الرهائن
المرحلة الأولى من الصفقة انتهت رسميا في 1 آذار، ومنذ ذلك الحين لم تطلق حماس أي مختطف ، رغم استمرار وقف إطلاق النار. حاليا، هناك 59 مختطفا في غزة، منهم 24 يعتبرون أحياء رسميا.
إسرائيل نفذت بعض الهجمات على أهداف تصفها بأنها "انتهاكات لوقف إطلاق النار"، كما أوقفت جميع المساعدات الإنسانية لغزة للضغط على حماس، بل وقطعت إمدادات الكهرباء لمحطات تحلية المياه، رغم تحذيرات من أجهزة الأمن بأن ذلك قد يعرض المختطفون للخطر. اليوم، قدّمت عائلات بعض المختطفين التماسا للمحكمة العليا ضد هذا القرار.
تصوير الجيش الاسرائيلي