logo

تقرير اخباري : ارتفاع 30% بحوادث الاعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية من قبل مستوطنين وجنود إسرائيليين – الجيش : ‘التعامل مع هذه الملفات يتم بسرعة وحزم‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
12-03-2025 07:24:14 اخر تحديث: 12-03-2025 08:03:35

كشفت مصادر في الجيش الإسرائيلي " انه طرأ ارتفاع في حوادث العنف والاعتداءات التي ينفذها جنود بحق مواطنين فلسطينيين ". وقالت المصادر التي تحدثت لموقع " واي نت " وصحيفة " يديعوت احرونوت " العبرية

" ان هذه الاعتداءات لا يتم التعامل معها بالشكل المطلوب، لا من قبل وحدات الجيش، ولا من قبل الشرطة العسكرية، وأحيانا لا يتم فحصها أصلا ". ووصفت الجهات العسكرية هذه الاعتداءات بـ " المقلقة ".

ونقل موقع " واي نت " وصحيفة " يديعوت احرونوت " عن أحد المصادر قوله " انه يتم التعامل مع حالات الاعتداء من قبل الجيش فقط في حال وجود توثيق بالفيديو للحدث، بحيث يخشى الجيش من إجراءات قد يتم اتخاذها خارج البلاد ضد مثل هذه الاحداث، وأيضا التعامل مع حدث كهذا يتم بتلكؤ، اذ يتم عادة انهاء الفحص في الموضوع بعد مرور أشهر طويلة وبدون عقوبة حقيقية، واذا كان الأمر نابع عن شكوى قدمها شخص فلسطيني، فلا يوجد احتمال ان تقوم الشرطة بفتح تحقيق في الموضوع ".

" الشرطة لا تفعل شيء ضد الجريمة القومية والارهاب من طرف المستوطنين "
وأضاف المصدر المذكور : " الشرطة أصلا لا تفعل شيئا تقريبا ضد الجريمة القومية والإرهاب من طرف المستوطنين، منذ سنوات، وقد توقفت عن مثل هذه الإجراءات كليا في فترة تولي ايتمار بن غفير منصب وزير الأمن القومي. في الجيش، حينما لا يوجد توثيق للحدث، يتصرفون بشكل مشابه، ويضعون العقبات من أجل ان لا يستطيع السكان الفلسطينيون تقديم شكوى في الوقت ".

الجيش الاسرائيلي : " الادعاءات غير صحيحة .. يتم التعامل مع هذه الملفات بسرعة وحزم "
من جانبه، رد الجيش الإسرائيلي على ما جاء اعلاه بالقول " ان الجيش يقوم بمعالجة مثل هذه الملفات بسرعة وحزم، وحسب التعليمات والقانون ". وذكر مصدر عسكري " ان تصرف القوات في الميدان أمر يشغل قادة الجيش بشكل يومي، وان الضباط يتعاملون بجدية مع كل حدث من هذا النوع، بحيث يتم التحقيق فيه بعمق، واحيانا يصل الأمر الى قائد المنطقة ".

" ارتفاع بعدد حوادث الجريمة القومية من طرف المستوطنين ومواطنين إسرائيليين يهود في الضفة الغربية "
ونشر موقع "واي نت " وصحيفة " يديعوت احرونوت " اليوم معطيات مصدرها قيادة منطقة المركز في الجيش يتبين منها " انه طرأ خلال الشهرين الماضيين ارتفاع كبير في حوادث الجريمة القومية من طرف مستوطنين ومواطنين إسرائيليين يهود ضد فلسطينيين في مناطق الضفة الغربية، مقارنة بالمعطيات من عام 2024، وبالمعدل الارتفاع وصل الى أكثر من 30%، بحيث تم تسجيل 139 حادثا كهذا منذ بداية العام، وهو ما معناه إمكانية تسجيل أكثر من 800 حادث خلال السنة، اذا استمر الامر بهذه الوتيرة ".

وأشار التقرير الى " انه في عام 2024 تم تسجيل حوال 673 حدثا يعتبر جريمة قومية، أصيب خلالها 217 شخصا، من بينهم 17 جنديا وشرطيا إسرائيليا، وهو انخفاض بعدد هذه الحوادث مقارنة بعام 2023 التي تم خلالها تسجيل 1049 حدثا كهذا، لكن معظم هذه الحوادث تم تسجيلها في حينه في فترة التصعيد الذي شهدته الضفة الغربية بعد هجوم السابع من أكتوبر، ومن بين الـ 120 مصابا بحوادث عام 2023، كان 22 مصابا من اليهود، 7 مواطنين عرب إسرائيليين، و 4 من قوات الأمن ".

كما أشار التقرير الى " ان الحوادث التي تحدث في اطار نشاط لقوات الأمن، يشمل عادة احتكاكا مع المواطنين الفلسطينيين، بحيث تم في الأيام الأخيرة توثيق قيام جنود بالقاء سيارة فلسطينية في واد، في منطقة الخليل ".

وقال المتحدث بلسان الجيش " انه لم يتم فتح تحقيق في هذه القضية لان السيارة كانت معدة للتفكيك ولا قيمة مالية لها "، وفي نفس الوقت " قال الجيش الإسرائيلي انه مع ذلك كان التصرف بخصوص هذه السيارة خطير ولا يتوافق مع مبادئ الجيش، وقد تقرر إيقاف قائد القوة عن منصبه ".

وأوضحت مصادر في الجيش الإسرائيلي " ان ظاهرة الاعتداءات يبدو انها تشير الى حالة من تآكل لدى القوات بعد مرور سنة وأربعة أشعر من القتال، بحيث تم استدعاء وحدات احتياط ثلاث مرات، في كل مرة استمر تجنيدها أكثر من 70 يوما ". المصادر نفسها قالت " ان هذا بالطبع ليس مبررا لمثل هذه التصرفات ".

المتحدث بلسان الجيش : " كل حدث لا يتوافق مع مبادئ وقيم الجيش يتم فحصه "
من جانبه، عقب المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي على الموضوع قائلا :" قوات الجيش تعمل بحزم لإحباط الإرهاب وللحفاظ على الامن. كل حدث لا يتوافق مع مبادئ وقيم الجيش يتم فحصه من قبل الضباط، واذا كانت هنالك شبهات معقولة تستحق التحقيق فيها، يتم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية ".

 (Photo by JAAFAR ASHTIYEH/AFP via Getty Images)