تصوير : ADL
من مختلف الولايات المتحدة ومن دول العالم.
وكان سماحته قد عرض خلال مداخلته الّتي أدلاها في المؤتمر، ما تمرّ به الطّائفة الدّرزيّة في البلاد والمنطقة، مُشيرًا إلى "كونها، كما كان الحالُ دائمًا، شريكةً مُخلصةً لكلّ من يتّخذ السّلام والتّعايش رسالةً وسبيلًا" .
هذا وتطرّق سماحته في معرض كلامه إلى أوضاع الطّائفة الدّرزيّة في سوريا، مؤكّدًا "موقف الدّروز الدّاعم لوحدة الدّولة السّوريّة، بعد أن كانوا على مرّ التّاريخ ولا يزالون حتّى اليوم، إحدى مركّبات سوريا الأساسيّة منذ تأسيسها"، مُناشدًا "دول العالم بالعمل مع الدّولة السّوريّة لصون حقوق كافّة الشّعب السّوريّ، وإشراكهم جميعًا في بناء الدّولة المتشكّلة، دون أي إقصاء أو تهميش. في ذات الشّأن، طالب سماحتُهُ المجتمعَ الدّوليّ بدعم الدّولة اللّبنانيّة لتكون دولةً عصريّةً لكافّة اللُّبنانيّين دون استثناء."
هذا ودعا سماحتُهُ خلال مداخلته إلى "ضرورة إنهاء الحروب في المنطقة ونبذ الكراهية والحقد وإحلال السّلام والتوصّل إلى تفاهمات وتسويات تصبّ في مصلحة كافّة شعوب ودول المنطقة، مُستشهدًا بموقف الطّائفة خلال جريمة قتل الأطفال الّتي وقعت في مجدل شمس، والّتي قابلها أبناء الطّائفة الدّرزيّة بدعوة الى السّلام وتقريب القلوب ونبذ الإرهاب." .
في ردٍّ لسؤال وجّهه أحد الصّحفيّين خلال المؤتمر حول دور سماحته ومواكبته الحثيثة لأوضاع الطّائفة، أكّد سماحته "التزامه بذلك من منطلق توحيديّ محض، عملًا بتعاليم التّوحيد الشّريفة وعلى رأسها قيمة "حفظ الإخوان"، مع التّأكيد على عدم التّدخُّل في شؤون الطّائفة الدّاخليّة في أيٍّ من هذه البلاد والدّول، الّتي لها شيوخها ومرجعيّاتها العالمة بظروفها وبمصالحها الخاصّة" .