logo

‘العلاج بالألعاب‘.. آفاق جديدة للتواصل مع الطفل ومعالجة مشاكله العاطفية : ‘كل لعبة تحمل بين ثناياها خطة علاجية لتطوير شخصية الطفل‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
26-01-2025 18:11:44 اخر تحديث: 06-02-2025 04:59:22

في عالم يعجّ بالتحديات العاطفية والنفسية التي قد يواجهها الأطفال، يُعتبر العلاج عن طريق الألعاب من الطرق المبتكرة التي تُساهم في معالجة هذه المشاعر بطريقة لطيفة ومؤثرة.

 ويعتمد هذا النوع من العلاج على استخدام الأنشطة الترفيهية واللعب كأداة للوصول إلى أعماق نفس الطفل، مما يساعده على التعبير عن مشاعره وحل الصراعات الداخلية بطريقة غير مباشرة.

للحديث اكثر عن هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا حنين اسماعيل ظاهر من الرامة وهي معالجة وظيفية ومرشدة أهل، تدير مركز "دريم اند بلي" .

وقالت حنين اسماعيل ظاهر في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا حول مركزها: "مركز ‘دريم آند بلاي‘، يقدم خدمات شاملة للأطفال والأهالي. أنا عاملة اجتماعية حاصلة على اللقب الثاني، مرشدة أهل، ومعالجة عاطفية، وأرافق أيضًا الطواقم التربوية والعلاجية. يختص مركز "دريم آند بلاي" بتقديم العلاجات العاطفية للأطفال، بالإضافة إلى خدمات التشخيص والتعامل مع اضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه. كما يقدم المركز مرافقة ودعمًا للأهالي، ويوفر علاجات موجهة لهم ولأطفالهم. إلى جانب ذلك، نعمل مع الطواقم التربوية والعلاجية عبر ورشات عمل تُقام داخل المركز، مما يتيح بيئة تعليمية وعلاجية متكاملة تلبي احتياجات الجميع."

"العلاج بالألعاب هو وسيلة مبتكرة للتواصل مع العالم الداخلي للطفل"

وحول تقنية العلاج عن طريق الألعاب، أوضحت حنين إسماعيل ظاهر قائلة: "العلاج بالألعاب هو وسيلة مبتكرة للتواصل مع العالم الداخلي للطفل، حيث يتم من خلالها استحضار عالمه الخيالي دون أي خوف، مما يساهم بشكل كبير في تقليل التوتر والخوف الذي قد يعاني منه الطفل. من خلال هذه الوسيلة، نستطيع بناء جسر تواصل مع الطفل، مما يسمح له بمشاركتنا مشاعره وأفكاره والتجارب التي مر بها بشكل غير مباشر.

ومضت قائلة: "عند اختيار الألعاب، نعتمد على فهمنا العميق للتجارب التي عاشها الطفل. ليس كل لعبة تناسب جميع الأطفال؛ فكل طفل يحمل معه مشاعر وأفكارًا مختلفة، ويحتاج إلى نهج خاص يناسب حالته. على سبيل المثال، إذا كنا نركز على تعزيز مهارات التواصل، نختار ألعابًا تشجع الطفل على التعبير عن نفسه وتعزز الحوار. اختيار الألعاب يتم بعناية بناءً على التجارب الشخصية للطفل، حيث تصبح اللعبة جزءًا من خطة العمل العلاجية، وتدعم تحقيق الأهداف المحددة".

وأضافت: "من بين الألعاب التي نستخدمها بشكل شائع، هناك دمى المسرح التي تساعد الطفل على التعبير عن مشاعره وتجارب حياته بطريقة إبداعية وآمنة. كما نعقد جلسات أسرية تشمل الأهل، حيث نعمل على تحسين التواصل داخل الأسرة، وتطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية للطفل. بالإضافة إلى ذلك، نستخدم ألعابًا حركية تجمع بين الحركة، التحفيز، التعليم، والخيال، مما يساعد على تهدئة الطفل وتنويع تجربته العلاجية".

"جلسات فردية وجماعية"

وأشارت حنين ظاهر الى "أنه في مركزنا، نوفر جلسات علاجية فردية وجماعية. من خلال الجلسات الجماعية، نستطيع ملاحظة كيفية تفاعل الطفل مع المجموعة، وكيف يعبر عن نفسه في سياق اجتماعي. إذا لاحظنا تحديات معينة مثل رهبة اجتماعية لدى الطفل، نعمل على تعزيز ثقته بنفسه تدريجيًا حتى يصبح قادرًا على الانضمام للمجموعة بثقة. في هذه الجلسات، يتعلم الطفل الحوار، كيفية إقناع الآخرين، وتقبل الخسارة بروح رياضية. الهدف النهائي هو بناء شخصية قوية ومتوازنة تساعد الطفل على التفاعل الإيجابي مع من حوله."